أشعلت امرأة سودانية وقفت بين المعتصمين في محيط القيادة العامة في الخرطوم، مواقع التواصل على مدى اليومين المنصرمين.
وتم تداول صورها وفيديوهاتها بشكل واسع على فيسبوك وتويتر، تحت عنوان كنداكة، تيمنًا بالملكات النوبيات في السودان قديماً. كما انتشرت عدّة تصاميم مُستوحاة من صورة المتظاهرة السودانية، وقد صوّرتها إحدى التصاميم على هيئة تمثال الحرية، في حين جرى تداول تصميم آخر لها، كُتب عليه عبارة "صوت المرأة.. ثورة".
#Sudan’s Iconic Woman Protestor, Ala’a Salah, is now a meme and she’s still singing... Via @iam_ligh3 & @aljzar99 pic.twitter.com/TNTut1XLSu
— Joyce Karam (@Joyce_Karam) April 9, 2019
ويأتي اقتباس العبارة المذكورة، في سياق تصحيح المفهوم المغلوط، الذي تُروّج له الأوساط المتأسلمة في استخدام مقولة "صوت المرأة عورة"، لهدفٍ لا يخرج عن سياق تكميم أفواه فئة النساء في المجتمع، وحرمانهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية والسياسية، كما تُؤكّد الصورة وشعارُها على الدور الهام والفارق الذي تلعب، ويجب أن تلعبه، المرأة العربية في الساحة السياسية، على مختلف الصعد.
وظهرت المتظاهرة السودانية، المجهولة، وهي تغني :" شعبي يريد ثورة". كما رددت عبارة "حبوبتي كنداكة" عدة مرات، في إشارة إلى النساء المشاركات في الاعتصام.
حبوبتي كنداكة ♥️ pic.twitter.com/0SJbpVXJV4
— Sammy (@alllthingssam) April 8, 2019
وبعد ساعات على اشتعال مواقع التواصل بصورها، أفاد بعض الناشطين السودانيين أن اسمها آلاء صلاح.
حتى إن الفنان اللبناني، مارسيل خليفة، وجه لها تحية على صفحته على فيسبوك، كاتباً لها: إلى آلاء صلاح.. على عرق العاصفة.. أصدق أجمل أعمق أبعد أصفى أعلى نشيد.. يا أهلنا في الأقاصي في السودان الحبيب.. خذونا معكم إلى الحريّة..شمسكم افترست كل النجوم.
ويعتصم آلاف السودانيين أمام مجمع حكومي بالعاصمة الخرطوم، يضمّ مقر إقامة الرئيس عمر البشير، ومبنى وزارة الدفاع، وذلك منذ السبت 6 أبريل. وهاجمت عناصر أمنية المعتصمين عدة مرات، وبإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، في محاولة لتفريقهم وفضّ الاعتصام، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، وفق ما أفاد به القائمون على الحراك الشعبي. ولا يزال الاعتصام متواصل حتى اليوم.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر 2018، بدأت مع رفع الحكومة أسعار الخبز والوقود، لتطور فيما بعد إلى تظاهرات تطالب برحيل الرئيس البشير وحكومته.