Menu

رفض سعودي وصهيوني

محدثمحدث .. تغطية الهدف للاتفاق حول النووي الايراني وردود الفعل عليه

ممثلي القوى الدولية وإيران في مباحثات فيينا

الهدف- غرفة التحرير

توصلت القوى الدولية و إيران إلى اتفاق في المحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، يشمل تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها، وقد أعلن رسمياً عن الاتفاق.

وأعرب كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تفاؤلهما بالاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن الاتفاق بدأ "فصلا جديدا من الأمل".

وأفادت تقارير أن الاتفاق يعطي لمفتشي الأمم المتحدة مدخلاً واسعاً، ولكن ليس بشكل تلقائي، لتفتيش المواقع في إيران.

وعلى الرغم من أن النص الكامل للاتفاق لم يعلن بعد إلا أن بعض التقارير نقلت معلومات رشحت عن أبرز بنوده نجملها بما يلي:

-  يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحدي طلبات دخولهم.

-   تعاد العقوبات خلال فترة 65 يوماً عند حدوث أي خرق للاتفاق.

-  استمرار الحظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.

-   استمرار الحظر على الصواريخ لمدة ثماني سنوات بعد الاتفاق

-  يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث والتنمية.

ردود فعل

الولايات المتحدة الأمريكية

رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق، ووصف الاتفاق بأنه فرصة يجب اقتناصها، وحذّر الكونغرس من أنه سيستخدم حق النقض ضد أي تشريع يعرقل التطبيق الناجح للاتفاق، وقال أوباما متحدثاً من البيت الأبيض، إن الاتفاق قطع أي طريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية.

وقد بث التلفزيون الرسمي الإيراني كلمة الرئيس أوباما بشأن الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي بثاً مباشراً.

وتعد هذه المرة الثانية التي تبث فيها كلمة رئيس أمريكي في إيران منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، إذ سبق أن بث التلفزيون الرسمي تصريح الرئيس أوباما بشأن الاتفاق الإطاري في الثاني من أبريل/نيسان.

روسيا ترحب وتطالب بالغاء الدرع الصاروخي

الرد الروسي جاء على شكل ترحيب من الرئيس فلاديمير بوتين بتوقيع الاتفاق، الذي اعلن أن بلاده ستبذل جهودها لتنفيذ بنود الاتفاق وتدعو كافة الأطراف المعنية لتنفيذ هذا الاتفاق. واعتبر أن تنفيذ الاتفاق سيحقق نقلة نوعية في التعاون بين موسكو وطهران، مشيراً إلى أن تطور العلاقات الروسية الإيرانية لا يتأثر من الآن فصاعداً بالعوامل الخارجية.

وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق أن بلاده مستعدة للتعامل مع تغيير أسعار النفط في الأسواق العالمية الذي سينجم عن رفع العقوبات عن إيران، رغم توقعات الخبراء بانخفاض كبير في أسعار النفط بعد إلغاء العقوبات ضد حكومة طهران.

فيما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب لتنفيذ التزاماته تجاه روسيا التي تتعلق بإلغاء خطط واشنطن الخاصة بنشر الدرع الصاروخية، بعد أن حققت روسيا وعودها بتوقيع اتفاق تسوية بين إيران والغرب يضمن سلمية برنامج طهران النووي، حيث طالب الوزير الروسي باراك أوباما الالتزام بتصريحاته التي أدلى بها عام 2009 في براغ عندما أعلن أن بلاده يمكن أن تتخلى عن خطط نشر الدرع الصاروخية إذا ما تمت تسوية أزمة البرنامج الإيراني النووي.

الكيان الصهيوني يندد ويعمل للتعطيل 

على الرغم من ترحيب الكثيرين بالاتفاق التاريخي، إلا أن حكومة الاحتلال الصهيوني أبدت قلقها من الاتفاق، وقال رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو في أول رد فعل له على أنباء الاتفاق إنه "خطأ له أبعاد تاريخية"، و أضاف نتنياهو أن "الاتفاق سيسمح لإيران بمواصلة نهج العدوان والإرهاب في المنطقة".

وفي وقت لاحق أجري نتنياهو اتصالا هاتفيا بالرئيس الامريكي باراك اوباما ليعبر له عن قلق الكيان حيال الاتفاق، كما وعقد المجلس الوزاري للشؤون الامنية في الكيان الصهيوني اجتماعا طارئا لتدارس تداعيات الاتفاق وسبل مواجهته.

واتهمت نائبة وزير الخارجية في الكيان تسيبي حاطوفيلي القوى الغربية" بالاستسلام لإيران"، وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تقول "هذا الاتفاق استسلام تاريخي من الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران ... ستعمل إسرائيل بكل وسيلة ممكنة لوقف تصديق الاتفاق".

كندا تتبنى موقف الكيان الصهيوني

صرح وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون بان "طموحات طهران النووية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا للعالم بالرغم من الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم واضاف ان اوتاوا ستواصل الحكم على إيران وفقا لأفعالها وليس وفقا لأقوالها"

واكد الوزير الكندي "ان طهران تواصل تقديم الدعم للارهاب وتتجاهل بل وتنتهك حقوق الانسان اضافة الى دعوتها المتكررة الى تدمير دولة اسرائيل وعليه فان كندا ستدرس هذا الاتفاق بإمعان قبل اتخاذها اي اجراءات في سياستها ازاء إيران"

تهنئة اماراتية، ورفض سعودي، وجامعة الدول العربية ترحب وتطالب بفتح ملف النووي "الاسرائيلي"

في أول رد فعل من دول الخليج، بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات ببرقية تهنئة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، وقال آل نهيان، في البرقية، إن الاتفاق يمكن أن يفتح "صفحة جديدة" لمنطقة الخليج.

وكانت دول الخليج، باستثناء عمان، قد عبرت للولايات المتحدة علناً في وقت سابق عن مخاوف قوية تساورها بشأن قدرات إيران النووية وما تعتبره مشروعات إيرانية توسعية في المنطقة

من جهتها رحبت الجامعة العربية بالاتفاق مع إيران ورأت أنه يتفق مع جهودها لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ودعت الجامعة العربية الدول الكبرى إلى فتح ملف "إسرائيل" النووي وإجبارها على القبول بالتفتيش الدولي والدوري لمنشاتها النووية وتوقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.


فيما أعربت مصر على لسان المتحدث باسم خارجيتها عن الأمل في أن يكون الاتفاق النووي شاملًا متكاملًا ويؤدى إلى منع نشوب سباق للتسلح فى منطقة الشرق الأوسط

ودعا مصدر مسؤول في الرياض المجتمع الدولي الى إبقاء العقوبات المفروضة على إيران بسبب ما وصفه ب" دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح." 
وأضاف المصدر السعودي أنه "على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع شعبها عوضا عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في الشرق الاوسط، الأمر الذي سيواجَه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".

وكانت سوريا أول دولة عربية تبادر إلى الترحيب بالاتفاق، إذ هنأ الرئيس السوري بشار الأسد القيادة الإيرانية على التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ووصف الأسد، في رسالة إلى مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي، الاتفاق بأنه "نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة والعالم واعتراف من دول العالم بسلمية البرنامج النووي الإيراني".

وقال الأسد في رسالة أخرى وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني "إن الأيام القادمة ستشهد زخماً في الدور البناء الذي لعبته إيران لدعم حقوق الشعوب وإرساء السلام".

الاتحاد الاوروبي الاتفاق اشارة امل للعالم 

ووصفت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني الاتفاق بأنه "إشارة أمل للعالم بمجمله".

وقالت موغريني في تصريح قبيل الاجتماع النهائي للمفاوضين في فيينا "إنه قرار يمكن أن يفتح الطريق لفصل جديد في العلاقات الدولية".

وفي ألمانيا رحبت إحدى جمعيات رجال الأعمال الرئيسية بالاتفاق الذي وصفته بأنه سيضاعف من حجم الصادرات الألمانية إلى إيران أربعة أضعاف.

وقال رئيس اتحاد الصناعات الألماني، أولريخ غريلو، إن تحديث الصناعة النفطية الإيرانية يمكن أن يقدم "فرصاً استثمارية كبرى" للشركات الصناعية الألمانية.

واشار غريلو أيضاً إلى قطاعات الصناعات الكيمياوية والسيارات والصحة والطاقة في إيران بوصفها مجالات يمكن للشركات الألمانية العمل فيها.

وقد وصل إجمالي الصادرات الألمانية إلى إيران في العام الماضي إلى 2.4 مليار يورو، وتوقع الاتحاد الألماني زيادتها إلى أكثر 10 مليارات يورو في المدى المتوسط.

وكالة الطاقة الذرية " خارطة طريق تحل القضايا العالقة"

وفي تطور منفصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها وقعت مع إيران خارطة طريق لحل القضايا العالقة.

وقال رئيس الوكالة الدولية يوكيا أمانو للصحفيين في فيينا إن وكالته وقعت مع إيران على خارطة طريق "لتوضيح القضايا العالقة في الماضي والحاضر فيما يخص البرنامج النووي الإيراني".

ووصف أمانو الاتفاق بأنه "خطوة مهمة الى الأمام" مشيرا إلى أنه سيسمح للوكالة "القيام بعملية تقييم للقضايا التي تتعلق بوجود أي أبعاد عسكرية محتملة في البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية عام 2015".

ويواجه الاتفاق معارضة متصلبة من أوساط المحافظين في إيران والمعارضين الجمهوريين في الولايات المتحدة، في الوقت الذي عمت شوارع طهران مظاهر من الاحتفال الجماهيري بهذا الاتفاق.

ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة بي 5 + 1) (التي تضم كل من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين، فضلا عن ألمانيا) مع إيران.