كشفت مصادر عبرية عن تخوفاتٍ لدى الاحتلال "الإسرائيلي" من انهيار السلطة الفلسطينيّة، جراء مواصلة عدم استلام أموال المقاصة، بعد استيلاء "إسرائيل" على جزءٍ منها بحجة "منع دفع رواتب الشهداء والأسرى".
وقالت قناة "كان" العبرية إن "إسرائيل" تبذل جهودًا كبيرة لتحويل قرابة 650 مليون شيكل إلى السلطة الفلسطينية بدون الإعلان عن ذلك، على افتراض أن هذا من شأنه أن يساعد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في تجاوز الأزمة، وفق إدعائها.
ووفقًا للقناة فإن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى لحشد مئات ملايين الدولارات من المجتمع الدولي من أجل تنفيذ المشاريع المدنية، بهدف منع اشتعال الوضع في الضفة الغربية، وذلك خلال اجتماع للدول المانحة المقرر عقده في بروكسل، يوم الثلاثاء 30 إبريل، لتعزيز سلسلة المشاريع المدنية.
وبيّنت المصادر العبرية أن مسؤولًا كبيرًا في حكومة الاحتلال انتقد قطع الولايات المتحدة تمويل بعض المشروعات الفلسطينية في الضفة، كما أفادت بأن "إسرائيل" تطلب من الدول العربية الضغط على السلطة الفلسطينية لقبول عائدات الضرائب.
في الأثناء، قالت تقاريرٌ عبرية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون ناقشا الخطط الموضوعة وماهية الخطوات الممكنة التي من شأنها إبقاء السلطة الفلسطينية قادرة على سداد ديونها، وسط مخاوف من أن تؤدي الأزمة المالية إلى شلل الاقتصاد الفلسطيني وزعزعة الاستقرار في الضفة.
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" استولت على مبلغ 138 مليون دولار من الدفعات الشهرية للسلطة الفلسطينية من أموال المقاصة وعائدات الضرائب، بذريعة أنها تُدفع لعائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، ما دفع بالسلطة إلى رفض استلام كامل أموال المقاصة.
وتبلغ قيمة الضرائب التي تجمعها سلطات الاحتلال وتحولها للسلطة الفلسطينية مئات ملايين الشواقل، وتشكل أكثر من نصف ميزانية السلطة الشهرية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد اتخذت سلسلة من التدابير التقشفية للتخفيف من أثر نقص الأموال على العمليات الحكومية، بما في ذلك تقليص رواتب الموظفين الحكوميين.
وقد حذر البنك الدولي الأسبوع الماضي من أزمة اقتصادية، وذلك بعد أن استلم العديد من موظفي السلطة الشهر الماضي على نصف رواتبهم فقط.
المصدر: مؤمن مقداد ووكالات