أعلن المُتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، عن ارتفاع أعداد النازحين في العاصمة الليبية طرابلس وما حولها إلى أكثر من (50) ألف شخص، وذلك بسبب القتال في المنطقة، وهناك أكثر من (3400) لاجئ ومُهاجر ما زالوا مُحاصرين في مراكز احتجاز مُعرّضة بالفعل للقتال المُستمر أو على مقربة منه.
جاء ذلك في تصريحات دوغاريك بمؤتمرٍ صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قال فيه "ما زلنا نشعر بالقلق إزار احتدام القتال العنيف جنوبي طرابلس، وهناك تقارير عن استخدام مُكثّف للغارات الجويّة والقصف الصاروخي ممّا تسبّب في المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وأجبر الآلاف من الآخرين على ترك منازلهم."
وأشار إلى أنّ نحو (32) ألف شخصاً من المُتضررين من الأزمة، تمكّنوا من تلقّي بعض أشكال المساعدات الإنسانيّة حتى الآن، وهناك (29) مأوى جماعي تعمل وتأوي ما يُقدّر بنحو (2750) شخصاً. فيما يُواصل المبعوث الأممي غسان سلامة جهوده في التواصل مع المُحاورين الليبيين في محاولة لتهدئة الوضع.
وفي سياق مُتصل، أشار دوغاريك إلى أنه في اليوم العالمي لحريّة الصحافة تُعرب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها العميق إزاء التهديدات والتحريض والعنف التي يُواجهها الصحفيّون الليبيّون بشكلٍ متزايد منذ اندلاع القتال في جنوب طرابلس.
ومنذ 4 نيسان/ابريل الماضي تشن قوات اللواء المُتقاعد خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس "مقر حكومة الوفاق"، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً دوليين، كونها وجّهت ضربة لجهود الأمم المتحدة.
وتمكّنت قوات حفتر من دخول أربع مُدن رئيسية تُمثّل غلاف العاصمة "صبراتة، صرمان، غريان وترهونة"، وتوغّلت في الضواحي الجنوبيّة لطرابلس، لكنها تعرّضت لعدة انتكاسات وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكّن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة الذي يضم المقرّات السياديّة، وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكّن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة الذي يضم المقرات السيادية.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالميّة يوم الجمعة عن ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات المسلحة في طرابلس، منذ شهر، إلى (392) شخصاً.