Menu

احياء ذكرى ضحايا تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا

صورة لحطام الطائرة

عن

أقيمت في عدة بقاع من العالم مراسم خاصة لاحياء الذكرى السنوية الأولى القتلى الـ 298 الذين قضوا عندما اسقطت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في سماء شرقي أوكرانيا.

فقد شهدت قرية هرابوف في أوكرانيا، وهي اقرب القرى للمكان الذي سقطت فيه الطائرة الى الارض، تجمعا تذكاريا تبعته مسيرة الى مكان التحطم.

كما اقيمت تجمعات تذكارية في هولندا التي ينحدر منها معظم الضحايا.

وكانت استراليا، التي قتل 38 من مواطنيها في الحادث، قد اقامت حفلا تذكاريا في وقت سابق.

ويعتقد على نطاق واسع أن متمردين أوكرانيين موالين لروسيا هم الذين أسقطوا طائرة البوينغ 777 الماليزية التي كانت متجهة من امستردام الى كوالا لامبور.

وترفض موسكو هذا الطرح، وتلقي باللائمة على قوات حكومة كييف بالتسبب في الكارثة التي وقعت في منطقة دونتسك شرقي أوكرانيا.

وفي ماليزيا، كان قد أقيم حفل تذكاري في العاصمة كوالا لامبور في الحادي عشر من الشهر الحالي، وقد تليت اسماء الضحايا واحدا وحدا تبعت كل اسم لحظة صمت.

وفي هرابوف، تجمع زهاء 200 من سكان القرية في كنيستها لحضور قداس تذكاري خاص، ثم ساروا الى مكان تحطم الطائرة حيث ازاحوا الستار عن لوحة تذكارية لضحايا الحادث.

وحمل المشاركون، وجلهم من النسوة والاطفال، باقات الورد والايقونات الدينية وانشدوا ترانيم جنائزية ارثوذوكسية.

وحرس جانبي المسيرة مسلحون يرتدون بزات عسكرية روسية، حسبما قالت وكالة اسوشييتيد برس للأنباء.

وفي هولندا، التي خسرت 193 من مواطنيها في الحادث، نكست الاعلام ووضعت اكاليل الزهور قرب مطار سكيفول بامستردام حيث اقلعت الطائرة في رحلتها المشؤومة.

كما اقيم قداس خاص لأسر الضحايا في نويفيجين حضره نحو الفي شخص بضمنهم رئيس الحكومة الهولندية.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، تجمع أهل واصدقاء الضحايا الاستراليين الـ 38 في مقر البلمان في كانبيرا حيق اقيم قداس تذكاري على ارواحهم.

"مناسبة مسيسة"

وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، الذي حضر قداسا خاصا بالمناسبة أقيم في كييف، قد قال الجمعة إن التوصل الى الجهة المسؤولة عن اسقاط الطائرة الماليزية "واجب اخلاقي".

وأكد بوروشينكو تأييده لفكرة تشكيل محكمة دولية لمقاضاة المتهمين، وهي فكرة نالت ايضا تأييد المملكة المتحدة واستراليا وهولندا وماليزيا.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيرفض هذه الفكرة. وكان الرئيس الروسي قد قال الخميس إن فكرة تشكيل محكمة دولية "فكرة سابقة لأوانها ومضرة."

وانتقد الرئيس بوتين ما وصفها "بالتغطية المسيسة" للاعلام الغربي.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس السلامة الهولندي تقريره النهائي في الحادث في تشرين الأول / أكتوبر المقبل. يذكر ان هولندا تتولى قيادة التحقيق الجنائي في الحادث، بمساعدة بلجيكا واستراليا واوكرانيا.

وما زالت جثتا اثنين من الضحايا مفقودتان.