Menu

الجبهة الشعبية: الوقيعة بين الشعبين الفانزويلي والفلسطيني غير ممكنة

الجبهة الشعبية

الهدف - غرفة التحرير

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية وبشكل خاص الحركة الطلابية الفلسطينية يقدمّون جزيل الشكر للشعب الفنزويلي الصديق ولحكومته الاشتراكية ولكافة القوى السياسية التقدمية المعادية للإمبريالية والصهيونية على تقديمها الدعم الشامل واللامشروط للقضية الفلسطينية، ولنضال الشعب الفلسطيني المشروع والعادل من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الامبريالي.

وأوضحت الجبهة بأن الطلاب الفلسطينيين وكل الشعب الفلسطيني بشكل عام يعتبرون الرئيس الراحل "شافيز" كأب ورفيق ومناضل ومثال في التضامن والحب والتضحية، ليس فقط من أجل "فنزويلا" بل من أجل العالم قاطبة، وإن فكر "تشافيز" وتوجيهاته النضالية هي بمثابة مرشد لنا في النضال من أجل التحرر الوطني والاجتماعي وبناء الإنسان الجديد.

جاء ذلك خلال بيان صادر عن منظمة الجبهة في فنزويلا تعقيباً على  التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس (Ap)  فيما يتعلق بالطلبة الفلسطينيين الذين حصلوا على منح من قبل حكومة فنزويلا الصديقة.

وأكدت الجبهة في البيان أن هذا التقرير الذي نشرته الوكالة تم استغلاله من قبل العديد من وسائل الاعلام وخاصة صحيفة "الناشيونال" اليمينية الرجعية بفنزويلا، كما أعيد نشره من قبل وكالات أنباء عالمية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة نشر وكالة الاستشيودس برس  (AP) وصحيفة الناشيونال لهذا التقرير في هذا الوقت بالذات يأتي في اطار الحرب (السياسية،الايدولوجية، الإعلامية، والاقتصادية) التي تشنها ضد الشعب الفنزويلي شعب "بوليفار وشافيز"، وضد حكومته التقدمية المعادية للإمبريالية في محاولة للصيد في المياه العكرة، ولكن هذه المرة تحت يافطة الطلبة الفلسطينيين بفنزويلا.

وأشارت الجبهة بأن مشكلات الحركة الطلابية هي أولاً شأن طلابي، والتي من أجل حلها شُكّلت الأطر والمنظمات الطلابية على المستويات كافة (الوطني، الإقليمي، الدولي)، مشددة على أن الاتحاد العام لطلبة فلسطين ملقى على عاتقه إقامة ورش عمل من أجل خلق حوار سياسي أيديولوجي وثقافي يهدف إلى إعداد الطلبة وتحصينهم وتهيئتهم للانخراط والاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية الوطنية الفنزويلية بما يسمح للتفاعل الإيجابي بين الثقافات المتعددة في الجامعات والمجتمع الفنزويلي.

وأكدت الجبهة بأن الأغلبية الساحقة من أبناء الجالية العربية الفلسطينية بفنزويلا يدينون وبشدة كافة أشكال التآمر على "فنزويلا" وحكومتها الاشتراكية ورئيسها الشرعي الرفيق " نيقولاس مدورو مورس"، ونؤكد أيضاً تضامننا مع الرفيق " ديوسدادو كابيو" رئيس الجمعية الوطنية، ونعلن دعمنا التام له في مواجهته للحملة الإعلامية العدوانية التي تشنها الامبريالية ضده، ليس لسبب إلا لأنه يمتلك الإرادة والصرامة في مواجهة وتعرية أعداء الوطن والثورة البوليفارية التي فجرها الرئيس الراحل شافيز.

وشددت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني اكتسب عبر سنوات طويلة من النضال ضد الصهيونية والامبريالية الخبرة الكافية لتمييز معسكر الأصدقاء الحقيقيين عن معسكر الأعداء، وأنه لن يخذل مطلقاً رفاق الخندق النضالي الواحد، وأن انتصار الثورة الاشتراكية في "فنزويلا" ليس شأن الشعب الفنزويلي لوحده، بل هو شأن كل القوى الوطنية والثورية على مستوى عالمي وفي المقدمة منه الشعب الفلسطيني وقواه السياسية المعادية للصهيونية والامبريالية.

وأشارت الجبهة بأن العلاقات المتينة بين الشعبين الفنزويلي والفلسطيني تضرب جذورها عميقاً تاريخياً وسياسياً ولا يستطيع أحد مهما كان أن يوقع بينهما، مؤكدة على أن المخادعين والنصابين الوحيدين هم أصحاب جريدة "الناشيونال" الذين يحاولون المتاجرة بإشكاليات الطلبة الفلسطينيين بفنزويلا خدمة لأهداف ومآرب انتخابية؛ فالمزاج الجماهيري والجو الانتخابي فيها ليس في صالح قوى اليمين الرجعي الفاشي التابع للإمبريالية والصهيونية.

وأعربت الجبهة عن ثقتها بأن كل محاولات "الناشيونال" ستبوء بالفشل، وسُتهزم مع من تدافع عنهم لا محالة في انتخابات الجمعية الوطنية في السادس من كانون أول القادم.