قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وعرّاب صفقة القرن التصفوية، إنّ الفلسطينية ربّما لا يكونون قادرين على حكم أنفسهم، ولهم الحق في تقرير مصيرهم، لكن ليس إلى درجة "إقامة دولة".
جاءت تصريحات كوشنر خلال مقابلة تلفزيونية بثّتها قناة (HPO) الأمريكية، مؤخرًا، أشار فيها إلى إنّ توقّع الفلسطينيين التخلص من الاحتلال الإسرائيلي "طموحًا عاليًا"، متجنبًا الحديث عدّة مرات عن "حل الدولتين" وما إذا كانت الصفقة تتضمنّه.
ولم تُعلن الإدارة الأمريكية عن خطّتها المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، في حين يرى فلسطينيّون ومراقبون أنّها قيد التنفيذ بالفعل، ومن بنودها التي جرة تطبيقه نقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالأخيرة عاصمةً لكيان "إسرائيل"، إلى جانب وقف الدعم الأمريكي لميزانية الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين، والمساعي الحثيثة لشطب صفة اللجوء عن ملايين الفلسطينيين. وكانت تُخطط الولايات المتحدة لإطلاق الصفقة في المؤتمر المزمع عقده نهاية شهر يونيو الجاري في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة عربية و"إسرائيلية"، لكن أوساط رجّحت تأجيل الكشف عنها في أعقاب الأزمة السياسية في الكيان، وفشل تشكيل الحكومة.
في السياق، أقرّ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الصفقة تميل لمصلحة "إسرائيل"، مُبديًا خشيته من رفض أطرافٍ للصفقة ما يُصعّب أو يعيق تطبيقها، لشمولها على بنود "لن تعجبهم"، وقال "أتمنى أن تُعطي مختلف الأطراف الفرصةً لدراسة الأمر، والاستماع إلى التفاصيل عندما تكتمل".
وفي لقاء خاص مع "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية- الأميركية"، نقلت صحيفة واشنطن بوست أجزاء منه، تطرق بومبيو للحديث عن مؤتمر المنامة، مشيرًا إلى أنه في حال قبلت الكويت الحضور، ستكون دول الخليج كلها موجودة.