اختُتمت أعمال "مؤتمر البحرين " الاقتصادي الذي جاء تحت عنوان "ورشة السلام من أجل الازدهار"، مساء الأربعاء 26 حزيران/يونيو، مع مقاطعة فلسطينية للورشة التي اعتبرها الفلسطينيّون مُقدمة للخطة الأمريكية لتصفية القضيّة الفلسطينية.
وحسب الوكالة الكويت يّة "كونا"، تطرّقت الجلسة الأولى للورشة إلى الخطة الاقتصاديّة بشأن فلسطين التي تضم تطوير البُنية التحتيّة ودعم النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال والتجارة الإقليمية وإيجاد فرص العمل، وسُبل "إطلاق الضفة الغربية وغزة والمنطقة المحيطة إمكاناتها الاقتصاديّة."
فيما الجلسة الثانية كانت حول كيفيّة إحياء النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو المُستدام وسُبل تفعيل القطاعات الاستراتيجية مثل البناء والزراعة والاتصالات والتصنيع، من أجل دفع النمو وإطلاق الإمكانات الاقتصادية.
أما الجلسة الثالثة تركّزت على دور الرياضة والترفيه بالازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل من خلال تشجيع الاستثمار في البنية التحتيّة الرياضيّة وإنتاج الأفلام، إضافة إلى اعتبار الرياضة والترفيه كحافزين مُحتملين للتنمية الاقتصادية في فلسطين والمنطقة.
وكانت الجلسة الرابعة حول كيفيّة إيجاد الفرص وتحسين الخدمات التعليمية وتوفير التدريب المهني، وتنمية المهارات واستهداف النساء والشباب للمشاركة في القوى العاملة وتحسين الرعاية الصحية والاهتمام بالتعليم والريادة والقيادة ودعم الفن والثقافة للشعب الفلسطيني.
وتناول كذلك نظم الرعاية الصحيّة ومستقبل الاقتصاد الصحي الذي يتطلّب وجود سكّان أصحاء وتوسيع الوصول إلى تغطية السكان الذي يُعانون نقص الخدمات وتوسيع خدمات الرعاية الصحية والوقائية لهم.
وشارك في جلسات اليوم الأخير من الورشة وزير الدولة السعودي محمد الشيخ ومدير صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني اينفانتينو ومنتج أفلام (نيو إليمنت ميديا) الأمريكي فرناندو سوليتشين.
كما شارك أيضاً في الجلسات نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة (صن) الهندي شيف كيمكا ورئيس بنك التنمية للدول الامريكية لويس ألبرتو مورينو والعضو المنتدب لبنك (غولدن ساكس) دينا باول ورئيس جمعية آسيا ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لهايتي جوزيت شيران.
وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي، قد شنّ هجوماً في اليوم الأول للورشة، على الشعب الفلسطيني وخياراته، خلال كلمته في افتتاح ورشة المنامة الهادفة لخلق حواضن اقتصادية تستهدف القضيّة الفلسطينية.
واتهم كوشنر الشعب الفلسطيني بهدر عقود من الزمن في الصراع، قائلًا إنّ "الفلسطينيين علقوا في إطار غير فعال، إطارٍ من الماضي"، مُتهماً إياهم باستخدام الموارد، والمساعدات الدولية، في التسلح. وكرر كوشنر اتهامات الكيان الصهيوني للفلسطينيين على خلفية مقاومتهم للاحتلال، معتبراً أنّ الفلسطينيين "أكثر شعب تلقّى المساعدات في التاريخ لكنها أُهدرت في الصراع والفساد."
واستمرّ "مؤتمر البحرين" ليومين بمشاركة الولايات المتحدة التي دعت للمؤتمر الاقتصادي، والبحرين المُستضيفة، بالإضافة إلى السعودية والإمارات والمغرب و مصر والأردن والكيان الصهيوني وعدة دول، وكذلك الأمم المتحدة، ومقاطعة فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من الدول، فيما انتشرت الاحتجاجات الرافضة والمُنددة بالورشة الاقتصادية التطبيعية كافة أماكن التواجد الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها وفي مُخيمات اللاجئين، بين تظاهرات ومواجهات ووقفات احتجاجية.