أكّدت عدّة مصادر لـ"بوابة الهدف" توريد كميات ضخمة من البيض الفاسد إلى قطاع غزة، على دفعاتٍ، ورغم ضبط كميات منه إلّا أنّ مئات الآلاف من البيض القاتل لا يزال في أسواق القطاع، وربّما على موائد الغزيّين.
وعلِمت "الهدف" أنّ تاجرًا كبيرًا من قطاع غزة تمكّن من تهريب كميات كبيرة من بيض الدجاج الفاسد، عبر معبر كرم أبو سالم، الذي تُسيطر عليه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، وتتجاوز الأعداد المُهرّبة 200 ألف بيضة.
ووفق تصريحاتٍ أدلى بها وكيل وزارة الزراعة بغزة، إبراهيم القدرة، قال إنّ "اكتشاف الأمر كان بمحض الصدفة، بعد مرور عدد من حبّات البيض على أحد الأطباء البيطرين في القطاع لفحصها، إذ وجدَها مصابة، وبدوره أبلغ الجهات المختصة".
وأكّد القدرة، أنّ الجهات المُختصة تابعت القضيّة، وأجرت فحوصًا إضافية على البيض لتكتشف من خلالها وجود جرثومة خطيرة داخل البيض، تُعرف باسم (ماكروبلازما)".
جاءت هذه التصريحات خلال جولةٍ ميدانية نظمتها وزارة الزراعة، شاركت فيها "الهدف"، للتعرف على واقع الثروة الحيوانية بالقطاع.
وتُصيب هذه البكتيريا الجهاز التنفسي، وقد تُصيب أجهزة أخرى لدى الإنسان، ولا تستجيب للمضادات الحيوية المعروفة، لعدم احتوائها على جدار خلوي، ما قد يُصعّب من آلية علاجها.
وبحسب القدرة، أجرت وزارة الزراعة حملات تفتيش استهدفت بها غالبية مزارع وفقاسات البيض في قطاع غزة، ما مكّنها من العثور على كميات تُقارب ١٠٠ ألف بيضة، ما يُعادل نصف الكمية التي تم توريدها من البيض الفاسد.
من جهته، أوضح الطبيب البيطري، د.حسن عزّام، الذي يعمل بوزارة الزراعة، أنّ البكتيريا التي يحملها البيض الفاسد تنتشر بسرعة، وهي تصيب الدجاج والطيور التي يتغذّى عليها الإنسان، مما يؤدي لانتشار أمراض خطيرة، قد تؤدي في الغالب إلى الموت.
وبحسب طبيب الوزارة، الذي تحدث لـ"الهدف" فإنّ كميات البيض الفاسد دخلت غزة على فترات متفاوتة، وحتى الآن أتلفت الوزارة نحو ١٠٠ ألف بيضة فاسدة عثر عليها، ولا تزال تبذل جهودًا متواصلة للعثور على الكميات المتبقية.
يُذكر أنّ المباحث العامة ألقت القبض على التاجر المسؤول عن توريد صفقة البيض الفاسد لغزة، و"يجري التحقيق معه حول هذه الجريمة". بحسب وكيل وزارة الزراعة.