Menu

"غليـان" في السجون.. سعدات: سنواصل التصعيد حتى نيل مطالبنا

سعدات: سنواصل إغلاق الغرف والأقسام حتى نيل مطالبنا

بوابة الهدف_ فلسطين المحتلّة_ غرفة التحرير

تتواصل حالة التوتر والغليان بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجنيّ "نفحة وريمون" بالنقب المحتل، في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها، من اقتحام عشرات عناصر القمع "الإسرائيلية" الخاصة، معززة بشرطة الاحتلال، لغرف المعتقلين، والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل، ومصادرة مقتنياتهم، في عملية ممنهجة تُساندها وتغطّيها حكومة الاحتلال، بدأت منذ أمس الأوّل.

من جهته أكّد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير في سجون الاحتلال أحمد سعدات، لمحامية مؤسسة الضمير خلال زيارتها له اليوم، في "نفحة"، أن الأسرى مستمرون في إغلاق الأقسام وعدم الخروج إلى الساحة وعدم التواصل مع الإدارة حتى تنفيذ مطالبهم، المتمثّلة في مقابلة الإدارة لممثل الأسرى علاء أبو جزر، ورفع العقوبات عن الأقسام، إضافة إلى إخراج أسرى غرفة رقم 85 من العزل، ووقف التفتيشات الليلية.

وأضاف سعدات لمحامية الضمير، فرح بيادسة: أن وحدة "المتسادا" اقتحمت ، أمس الأول، غرفة رقم 85، الساعة الرابعة فجراً، مما دفع الأسرى لإحراق الغرفة فقد كانت الفصائل قد قررت حرق أي غرفة يتم اقتحامها من قبل وحدة "المتسادا" بهدف التفتيش، وقد أصيب خلال الحريق بعض الأسرى بالاختناق، وقامت الإدارة على إثر ذلك بنقل كافة أسرى غرفة رقم 85 إلى العزل. كما واقتحمت ذات الوحدة قسم 10 في سجن نفحة، وقد سمع الأسرى في باقي الأقسام صوت صراخ وطرق شديد على الأبواب، وتم نقل الأسرى من قسم 10 الى قسم 1.

وبرّرت إدارة السجن الاقتحام، بمحاولتها القبض على مجموعة من الهواتف الخلوية قرب جدار السجن الخارجي، كانت في طريقها للأسرى في "نفحة"، حسب الأسير سعدات.

وشدد الأمين العام للجبهة الشعبية على أن الهجمة الشرسة على الأسرى، هي جزء لا يتجزأ من الهجمة "الإسرائيلية" على كامل الشعب الفلسطيني. والتي ترسم سياساتها الحكومة الجديدة للاحتلال.

وطمأن سعدات محامية "الضمير"، و كافة من ثارت ثائرتهم في أعقاب أنباء تحدّثت عن اعتداء عناصر القمع عليه شخصياً، بأنه بصحة جيّدة، وكان الاعتداء على كافة الأسرى داخل السجن، وليس عليه بشكل مباشر

بدورها ترى مؤسسة "الضمير" أن ماحدث هو جزء من العقوبات الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها. حيث تشير احصائيات المؤسسة إلى ارتفاع ملحوظ في الاقتحامات التي تقوم بها الوحدات الخاصة "الإسرائيلية"، سعياً لهدف واحد، وهو "كسر وحدة الحركة الفلسطينية الأسيرة، ومحاولة منعها من بلورة مواقف موحدة للتصدي للاعتداءات اليومية عليها ونيل مطالبها العادلة والمشروعة".

من جهته أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع أن الإجراءات القمعية والاعتداءات تتواصل حتى اللحظة، بحق الاسرى في سجني "ريمون" و"نفحة".

وأوضح أن الأسرى قد أعلنوا منذ اللحظة الأولى لاقتحام غرفهم، بأنّهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وسيردّون بالتصعيد. مضيفاً أنهم قررا إعادة وجبة العشاء الليلة، وعدم الاستجابة لقرارات إدارة مصلحة السجون، بالخروج للساحات والعيادة، وعدم التعاطي مع ما يسمّى الفحوصات الأمنية.

ويهدف الأسرى من خلال التصعيد بوضع حد لمعاناتهم التي طالت في باستيلات الاحتلال الفاشي، التي لا تعرف معنىٍ للإنسانية، و خوض مواجهة مباشرة مع العدو، لردعه عن سياساته القمعية بحقوق الأسرى كافة.