Menu

آلاف يعتصمون في الأقصى وفعاليات مكثفة تصديًا لتهديدات المستوطنين

صورة من الاقصى اليوم

القدس المحتلة_ متابعة بوابة الهدف

احتشد آلاف الفلسطينيين في رحاب المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد 11 أغسطس، لأداء صلاة العيد، صبيحة أول أيام عيد الأضحى، بالتزامن مع دعوات لتكثيف التواجد والاعتصام داخل المسجد تصديًا لمحاولات المستوطنين تخريب أجواء العيد وتعزيز اقتحامهم للأقصى هذا الأسبوع.

وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أعلن تأخير صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، إلى الساعة 7:30 بدلًا من الساعة 6:30. وذلك بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحام المسجد صباح اليوم.

ودعا المفتي، إلى شد الرحال للأقصى اليوم، محذرًا من تهديدات المستوطنين باقتحامه. ومُشددًا على أن لا حق للصهاينة في المسجد، كما أنه لا يخضع للمفاوضات أو المساومات.

الاثصى.jpg
احتشاد الفلسطينيين في باحات الاقصى قبيل صلاة العيد

وكانت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، دعوا في بيان مشترك، جميع أئمة مساجد القدس إلى إغلاق المساجد وإقامة صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط. 

ومن جهتها، طالبت القوى الوطنية والإسلامية في القدس بـ "الزحف والرباط" أول أيّام عيد الأضحى في الأقصى، لإحباط ومواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة "الإسرائيلية" باقتحامه وتدنيسه. وأكدت القوى أنها ستقف جسدًا واحدًا مع جميع الفعاليات في القدس. داعية إلى ضرورة الحفاظ على الحضور في الأقصى طوال أيام العيد الأربعة.

وكان المستوطنون أطلقوا دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

وعززت الجماعات الصهيونية دعواتها للسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، اليوم، وعدم إغلاق باب المغاربة، والذي يتم من خلاله اقتحام الأقصى اليومي، ورغم أن شرطة الاحتلال تغلق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين في المناسبات الدينية الإسلامية،  لكنها ردت على مطلب المستوطنين بأنها ستقوم بإجراء التقييم للحالة داخل الأقصى اليوم بشأن السماح بالاقتحام.

 

وكما هي العادة، تسود الأقصى اليوم عدة فعاليات، في إطار تعزيز التواجد وجذب الوافدين للمكان، ومنها فعاليات مخصصة للأطفال،  وكذلك تعالت الدعوات للفلسطينيين من أجل تناول الفطور المقدسي في ساحات الأقصى وتوزيع حلويات العيد والمشروبات على الوافدين للمسجد.

وبدورها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من قيام شرطة الاحتلال بعرقلة صلاة العيد في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحامه، بمناسبة ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

وقالت دائرة حقوق الإنسان في المنظمة، خلال بيان لها أمس السبت، أن مثل هذا القرار يُعد "انتهاك لكل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، التي نصت على احترام العقائد والشرائع السماوية. مضيفةً "على المجتمع الدولي تطبيق القرارات الدولية والتصدي لكل من يخترقها ومنع عواقب لا تحمد عقباها في حال نفذت سلطات الاحتلال مخططها، الأحد، في الأقصى".

ودعت الشعب الفلسطيني إلى التواجد في الأقصى خلال أيام العيد.

يُذكر أن الشرطة الصهيونية قررت، منذ الأمس، استنفار قواتها في مدينة القدس المحتلة، في ظل دعوات المستوطنين لاقتحام  الأقصى، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حكومة الاحتلال ستبت، خلال اجتماع صباح الأحد، بقرار السماح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى أو منعه، بعد الحصول على تقييم من الشرطة للوضع.

وقالت شرطة الاحتلال، إنها ستنشر قواتًا معززة في محيط المسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس، صباح الأحد.

وأضافت أنها ستشرع بمنع المركبات من دخول البلدة القديمة في القدس، بداية من الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي.