حذر المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الأربعاء، من عدم تعاطي السعودية مع مبادرة السلام، وإفشال جهود تحقيقه في اليمن، كاشفاً عن تحضيرات لاستهدافها بضربات واسعة.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، جدد المجلس في اجتماع، برئاسة مهدي المشاط، التأكيد على "الجدّية والجهوزية في تحقيق السلام، كونه الرافعة الحقيقية لاستقرار المنطقة وتنميتها".
وناقش المجلس "المسار السياسي والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في إطار إعادة العملية السياسية واستئناف المفاوضات"، متهماً "العدوان و(مرتزقته) بالعمل على إفشالها في المراحل الماضية ما يستدعي عدم استمرار مثل هذا السلوك".
ورحب السياسي الأعلى "بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس والمتضمنة الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ والطيران المسير باتجاه السعودية، مقابل وقف العدوان ورفع الحصار على اليمن".
واعتبر المجلس "عملية (نصر من الله) واستهداف منشأة أرامكو، ليستا سوى رأس الجليد من الإنجازات العسكرية المتصاعدة، باتجاه ردع العدوان وإيقافه عن غيه وغطرسته".مُشيرًا إلى أنّ "ما يعلن ليس سوى جزء بسيط من العمليات العسكرية التي تنفذ في عمق تحالف العدوان".
وكشف عن "تحضيرات واسعة لضربات غير محدودة وبالغة الأثر بنطاقات زمنية واسعة، ستكون كفيلة بهزيمة العدوان وسحق مقدراته إذا لم يجنح إلى السلام والحوار".
وأكد أن "التقنيات العسكرية واللوجستية التي باتت في المتناول ستحقق انتصارًا متوجًا لليمن، بيارقه تلوح في الأفق بفضل صمود الشعب اليمني وتضحياته دفاعا عن حريته وسيادته واستقلاله".
وأدان المجلس "ممارسات القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية"، محذرا "من مغبة الاستمرار في ذلك".