علّقت جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، ظهر يوم الأربعاء، الدوام وأمرت بإخلاء الحرم الجامعي من الطلبة، حتى إشعارٍ آخر، بزعم "الحفاظ على سلامة الطلاب"، وبهدف منع تنظيم مهرجان إحياء ذكرى الإنطلاقة الـ 52 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأفاد نشطاء من داخل الجامعة، بأن الكتل الطلابية تكاتفت وعملت معًا على تنظيم مهرجان إحياء ذكرى إنطلاقة الجبهة، والذي دعا إليه القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، اليوم الأربعاء.
وفي دعوة للقطب يوم أمس، قال إن المهرجان سيتم تنظيمه في قاعة الشهيد كما ناصر في تمام الساعة الواحدة مساء اليوم الأربعاء، موجهًا الدعوة لكل مجتمع جامعة بيرزيت لحضور المهرجان.
جاء ذلك بعد أن أصدرت جامعة بيرزيت بيانًا، يوم أمس الثلاثاء، قالت فيه أنها تعي دور الحركة الطلابية كمكون أساسي من مكونات الجامعة، لكنّها أكدت على رفضها لما سمّاه "مظاهر عسكرة النشاطات الطلابية"، واعتبرتها أمرًا مخالفًا لأنظمة وقوانين الجامعة.
ومنذ صباح اليوم، وردًا على بيان إدارة الجامعة التهديدي "باتخاذ أي إجراءات لازمة"، قامت الأطر الطلابية بشكل جماعي بإدخال معدات لازمة لمهرجان إنطلاقة الجبهة الشعبية، كما جرى تنظيم عدة فعاليات داخل الحرم الجامعي، قبيل المهرجان المُقرر.
وقامت إدارة الجامعة في وقتٍ لاحق، بتعطيل الدراسة وإخلاء الحرم الجامعي من جميع الطلبة، لمنع تنفيذ المهرجان.
#شاهد | فعاليات إحياء ذكرى الإنطلاقة الـ 52 للجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين في جامعة بيرزيت، قبل أن تُقرر إدارة الجامعة منع الإنطلاقة وتعليق الدوام pic.twitter.com/pf60rz0wYK
— بوابة الهدف (@hadafps) December 11, 2019
وفي بيانٍ لإدارة الجامعة، قالت إن "مجلس الجامعة عقدَ اجتماعًا طارئًا، لما قامت به مجموعة من الطلبة في تحطيم وتكسير مدخل الجامعة الغربي، وما رافق ذلك من عنف". وفق زعمه.
وقال البيان إن "مجلس الجامعة يرى أن هذا العمل يخالف أنظمة وقوانين الجامعة، وقرارات إدارتها، لما له من تداعيات على سلامة الطلبة والعاملين ومجتمع الجامعة، وقد قرر مجلس الجامعة إخلاء الجامعة من الطلبة على وجه السرعة وحتى إشعار آخر".
هذا وتساءل نشطاء، حول قرارات إدارة الجامعة، قائلين إنه "في ظل الهجمة الشرسة على المقاومة، صوتها، وكل ما يمثلها، كيف ترضى الجامعة التي خرج منها قافلة من المناضلين والشهداء ان تمنع مهرجان الانطلاقة بعد بيان اعلامي من الاحتلال الصهيوني؟ ".
وقال آخرون "على الطلاب من جميع الاطر الوقوف وقفة حق ضد اجراءات كهذه والتي هي بداية لمحاولة انهاء الحركة الطلابية ودورها في الجامعة".
يأتي ذلك بعد أيامٍ من مزاعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنّ إدارة جامعة بيرزيت تمكّن الفصائل من العمل بحُرّيّة وبصورة جلية داخل الحرم الجامعي، وبزعم "القيام بالتحريض للإرهاب على الملأ".