طالبت عضو الهيئة الإدارية للتجمّع الصحفي الديمقراطي الزميلة أحلام عيد، المفوض السامي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، وكافة المنظمات الدولية، بالتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين، ومحاسبتهم على استهدافهم المباشر، خلال العدوان الأخير على غزة، والسعي الجاد والفوري لرفع ملف اعتداء جيش الاحتلال على الإعلاميين، للمحكمة الجنائية الدولية.
وخلال اعتصام، نظّمه التجمع أمام مقر المفوض السامي غرب مدينة غزة، ظهراً، بالتزامن مع ذكرى استشهاد الزميل الصحفي علي أبو عفش، أكّد التجمّع على حق كافة العاملين في مجال الصحافة، بالانضمام إلى نقابة الصحفيين وحمل عضويتها، سعياً لتوحيد الجسم النقابي ودمقرطة الحياة، وتوفير الحماية المادية والمعنوية.
ودعت عيد إلى عقد لقاء ديمقراطي مع كافة الأطر الصحفية، على طريق توحيد النضال وتعزيز الحقوق المكفولة قانونياً وأخلاقياً.
وبالتزامن مع حالة التوتر التي تجتاح سجون الاحتلال، بفعل السياسة القمعية التي تتّبعها مصلحة السجون بحق الأسرى، من اعتداءات متكررة، وتنقلات تعسفية و العديد من العقوبات الجماعية التي تُفرض على الأسرى، أبرزها الحرمان من الزيارة. طالب التجمّع بعقد لقاء سريع يضم أوسع قطاع ممكن من الصحفيين والإعلاميين، لبحث آليات المساهمة في معركة الأسرى، وتشكيل شبكة إعلامية فاعلة وقوية لخدمة هذه القضية العادلة.
وشارك في الاعتصام جمعٌ من الصحفيين والعاملين في قطاع الصحافة، رافعين شعارات "لا لتكميم الأفواه"، ولا لاستهداف الصحفيين".
من جهته أكد مركز غزة لحرية الإعلام، بالتعاون مع مركز الدوحة لحرية الإعلام، في كلمة مشتركة، القتها الزميلة نغم مهنا خلال الاعتصام، البقاء على درب الشهيد أبو عفش، وتجسيد وصيّته على أرض الواقع، بتعزيز وحدة البيت الصحفي الفلسطيني.
وأعلن المركزين، بالتعاون مع كافة الكتل الصحفية العاملة في الوطن، عن عزمهما تشييد نصب تذكارية لشهداء الحركة الصحفية الفلسطينية، منها ما سيكون في أحد ميادين غزة الرئيسية، وأخرى ستكون في أحد ميادين الضفة المحتلة، لتبقى شاهداً على جرم الاحتلال، ولا إنسانيّته.
واستشهد الزميل الصحفي على أبو عفش، في مثل هذا اليوم، قبل عام، خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة الصيف الماضي، وهو يؤدّي عمله الصحفي، برفقة الصحفي الإيطالي كاميلي سيمون الذي استشهد معه أيضاً، إثر انفجار قذيفة من مخلفات جيش الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لينضما لقافلة طويلة من شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية، وأصيب خلال ذات الحدث الصحفي حاتم موسى، بإصابة بالغة.