قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الحكومة أوقفت كلّ التحويلات الطبية إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك في طريق الانفكاك عن الاحتلال.
في هذا السياق، قال اشتية إننا "نستورد ما مجموعه مليون شيكل من الوقود، وهو أكبر مصروف من الخزينة الفلسطينية، وهو يُصرف على هذا البند، وعندما زُرنا العراق اتفقنا معهم على استيراد البترول من خلال الأردن، وأن يكون سعر البرميل بأقل من السعر العالمي بـ 16 دولار".
وتابع "سندخل عام 2020 بموازنة كاملة ولن تكون موازنة طوارئ ولن يكون اقتطاعات من رواتب الموظفين".
وعن موعد ذلك، قال اشتية إنه سيتم "بعد أن يتم ضخ البترول من العراق إلى الأردن"، وأضاف "قدمنا طلب من الجانب "الإسرائيلي"، لاستيراد البترول العراقي وحتى الآن لم نتلقى ردًا منهم".
في سياق آخر، أوضح اشتية أنه "اليوم تم إبلاغنا أنه سوف يتم تشغيل ثلاث محطات للكهرباء بالضفة الغربية".
وأكد على صرف رواتب الموظفين عن شهر 12، يوم غدٍ الأحد، بالإضافة إلى باقي مستحقات الموظفين، وشدد قائلًا "سنبقى أوفياء لأسر الأسرى والشهداء ولا تراجع عن دفع كامل مستحقاتهم".
وبيّن أنه "بدأ العمل على تجهيز مصنع أعلاف في الخليل بقيمة 19 مليون دولار بهدف توفير اعلاف فلسطينية"، وأوضح أن قيمة "الأعلاف التي نستوردها سنويا اكثر من 200 مليون دولار".
حول العمل على مناطق ما تُسمى "ج"، قال اشتية إن الاحتلال يتعامل مع هذه المناطق على أنها الخزان الجغرافي لتوسيع المستوطنات، لكن السلطة تعمل الآن على البناء في هذه المناطق ودعمها، وتعتبرها جميعها أرض فلسطينية، وهذا ما سيدفع إلى تقليص الاستيطان، وفق قوله.
وأوضح أن هناك فريق في مكتب رئيس الوزراء مخصص للمنطقة "ج"، يقوم على العمل على تعزيز صمود هذه المنطقة، والتواصل مع المانحين والدول الشريكة، من أجل البناء في المنطقة وتمويل ودعم السكان فيها.
في الانتخابات، أكد رئيس الوزراء أن السلطة لم تتلقى أي رد من الاحتلال "الإسرائيلي"، حول إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، وهو ما يُعيق إصدار المرسوم.
وقال اشتية "بتقديري، تنياهو يا ويله إذا جاوب آه، ويا ويله إذا جاوب لاء. في الأولى سيواجه معارضة واسعة في إسرائيل، وفي الثانية سيواجه المجتمع الدولي".
وأكد أن مسألة القدس هامة بالنسبة للفلسطينيين، فلن نقبل بإجراء الانتخابات إلكترونيًا، لأن هذه مسألة سيادة، وهي تحدٍ للاحتلال وللقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لـ "إسرائيل"، مؤكدًا أن قضية القدس أهم من قضية الانتخابات.
في سياق متصل، قال اشتية إن السيناريو "الإسرائيلي" الأمريكي المتعلق بصفقة القرن، هو ابتلاع الضفة الغربية لـ "إسرائيل"، ثم عمل كيانية فلسطينية في قطاع غزة، وهو يهدف من خلال التسهيلات الأخيرة إلى دفع غزة خارج المؤسسات الفلسطينية والأرض الفلسطينية.
واعتبر أن خروج الجماهير في إنطلاقة حركة "فتح" الـ 55 في قطاع غزة، هي أبسط رد على صفقة القرن ومحاولات فصل وعزل غزة عن الضفة.
وتابع اشتية "نتنياهو اليوم مثل الثور الجريح، فهو يقوم بتدمير كل شيء والضرب في كل مكان، واليوم مشروعه ومخرجه في الانتخابات، إما حرب على جنوب لبنان أو تسهيلات وتهدئة في غزة لإنجاح المشروع الأمريكي، أو الحرب على الضفة والقدس وهو بدأ فيها ويستمر في ذلك".