Menu

تقريرتهديد وجودي ثالث: الكيان تحت عاصفة الصواريخ

بوابة الهدف - أحمد مصطفى جابر

يعتبر الكيان الصهيوني أن هجوما صاروخيا كبيرا، يعتبر أحد أهم التهديدات الوجودية التي تواجهه، حيث ينصب القلق على قدرة هجمة صاروخية مكثفة على ضرب مواقع الارتكاز الاستراتيجية في العمق الصهيوني، من أهداف مدنية وعسكرية، ويعتبر هذا التهديد واقعيا وملموسا، وهو موضوع الحرب بين الحروب التي شنها الكيان الصهيوني على مدار العقد المنتهي ما وضع أمام الكيان بمستوياته المختلفة تحدي وضع مفهوم حماية شاملة ينبغي أن توفر استجابة دائمة ومستمرة ضد أي تهديد، تكتيكيا واستراتيجيا.

نراجع في هذا النص الورقة الأمنية التي كتبها أودي ديكل ضمن مشروع التهديدات الوجودية الصادر عن مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني في جامعة تل أبيب، تحت عنوان "هجوم صاروخي يعطل أنظمة الدفاع".

يدرك الكيان الصهيوني حجم التحول في قدرات أعدائه في القدرة التكنولوجية والعسكرية، حيث تم في إيران و سوريا ولدى حافائهما العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين، تم تطوير أنظمة غير دقيقة للصواريخ والقذائف ودخلت حيز التشغيل أيضا عملية استخدام قدرات تكنولوجية متعاظمة تساعد على تحسين دقة الأسلحة ويرى البحث أن عمليتان كانتا وراء هذا التسارع: الأولى هي وجود تكنولوجيا متقدمة، ومتاحة ويمكن الوصل إليها بسهولة، كونها غير مكلفة وتمكن من زرع دقة متقدمة في مجموعة واسعة من أسلحة الهجوم كالصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ التكتيكية الأرضية وكذلك المركبات المسيرة والقنابل الذكية المحمولة جوا، وأكثر من ذلك بكثير.

والثانية الخبرة التشغيلية التي اكتسبتها إيران وحلفائها خلال الحرب في سوريا و اليمن والعراق أو جولات القتال مع الكيان، والتمرن على صد الغارات الصهيونية في الحرب بين الحربين (سوريا) تسارع تطوير قدراتها الهجومية وقدراتها الدفاعية والدفاعية، وقد أثبتت هذه الخبرة التشغيلية دون أدنى شك قدرة متعاظمة لدى أعداء الكيان الصهيوني الذي يدرك الآن أن "ثورة الدقة" تعني تغييرا هائلا في قدرات هجوم أعدائه.

اقرأ ايضا: تهديد وجودي أول: تشكيل تحالف إقليمي ضد "إسرائيل": عقبات وعلامات تحذير

والقلق المتنامي حد الهوس صهيونيا يرتبط بقدرة أعدائه على إطلاق الصواريخ الدقيقة، والتي يعتبر إطلاق بعضها أكثر فاعلية من إطلاق عشرات بل ربما مئات الصواريخ غير الدقيقة أو العادية، ما يمكن من حرمان الكيان من "صورة النصر" التي يريد كسبها في كل حرب، بسبب ما يمكن أن يلحق من ضرر بالمواقع الإستراتيجية أو الرموز الحكومية في الكيان.

ترى الدراسة أن هذا السيناريو يفضي إلى توازن رعب جديد وستكون له عواقب وخيمة على استمرارية الوظيفة العسكرية "الإسرائيلية" في القتال ، سواء لقوتها الاقتصادية والشعور بالأمن والمرونة الاجتماعية.

اقرأ ايضا: الكيان الصهيوني والتهديد الوجودي الثاني: شرق أوسط نووي

في هذا السياق تعمل "إسرائيل" على إعداد قواتها للتغير الاستراتيجي بشكل مهدد ، لكن يدرك أن بناء الاستجابة لا يكفي، حيث تقر بالورقة أن "الدولة" تتجنب الكشف عن حجم الخطر على الحفاظ على الردع ، وتهدئة الجمهور والحفاظ على الهدوء في بعض الأحيان. لكن يجب أيضا أن يفوز في السباق بين بناء قدرة الرد والدفاع وبين القدرة الهجومية، مع اتخاذ خطوات تمنع تعزيز قدرات الأعداء وتقلل من دوافعهم لتنفيذ الهجمات.

تكشف الورقة ما هو معروف بداية، من أن الكيان استثمر موارد كثيرة في تنمية قدراته على مدى العقود الثلاث الماضية، من نظام جوي متعدد الطبقات وغيره، ولكن أيضا يدرك الكيان أن أعداءه يراقبون هذا التطور ويعملون على تخطي أنظمة دفاعه وتآكل قدرتها على عدة مستويات: الأول ما يسمى "التشبع" وهو إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد عبر ساحات مختلفة ما يحبط قدرة أنظمة الدفاع ويربكها، والثاني، الابتكار التكنولوجي أي تجهيز الرؤوس الحربية للانقسام والتسلح الذاتي لصواريخ كروز وأسراب الطائرات المسيرة وما شابه ذلك. أما المستوى الثالث فهو تجهيز عشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار وإهطالها في وابل مستمر لعدة أيام وطوال أيام القتال وبكميات كبيرة جدا تم تصميمه ليجعل من الصعب على نظام الدفاع الجوي العمل بفعالية، ومن خلال تشبع الوابل سيحاول أعداء "إسرائيل" إنهاء مخزون الذخيرة في أنظمة اعتراض الدفاع الصهيونية في المراحل الأولى من الحرب، لذلك ترى الورقة أنه يوجد تسابق تسلح عملي ينطوي على مشكلتين للكيان: الأولى فجوة التكلفة حيث يتم تطوير صواريخ وإنتاجها بتكلفة أقل مما تكبده "إسرائيل"، والسبب الثاني هو فجوة التطور بين التهديدات المختلفة والمتطلبات التكنولوجية في بناء أنظمة الاعتراض، وكما هو واضح يرتبط السببين بعضهما ببعض.

وترى الورقة أنه ينبغي على الكيان أيضا النظر في قدرات القوى العظمى (وخاصة روسيا) مثل صواريخ كروز والصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت والمضخمة الشكل والتي يصعب التنبؤ بطرق طيرانها مما يجعل اعتراضها صعبا جدا. بالتالي فإنه في الكيان الصهيوني تبرز مواجهة التهديدات الناشئة في حالة منافسة مستمرة ضد تكثيف قدرات الهجوم في أيدي العدو، كما جاء في مقال في مجلة Systems and Defense Technologies and Programs يعتبر تطوير جميع أنظمة الدفاع الجوي معقد للغاية، وبالنظر إلى تطوره وتكلفته يفرض عبئا ثقيلا على ميزانية الدفاع الصهيونية وهدر الموارد، ما يتطلب بناء القوة البرية ما يعتبر أمرا ضروريا لإحباط خطط العدو في ساحة المعركة.

في جهدها الخاص، طورت "إسرائيل" نظام دفاع جوي متعدد الطبقات: في البداية تم تصميم كل نظام سلاح على حدة لتقديم استجابة لمجموعة مختلفة من التهديدات: تم تطوير Iron Dome القبة الحديدية ضد الصواريخ قصيرة المدى ، ثم تم تطوير عصا سحرية ضد الصواريخ متوسطة المدى ، بما في ذلك صواريخ كروز ، وتم تطوير نظام سهم ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي سيتم إطلاقها على الكيان من الدول البعيدة.

بالتالي سعى الكيان لأن يكون لديه استجابة متخصصة لكل سلاح يتم مهاجمته به، ورغم ذلك تبين أن هذا التصور غير كاف للاستجابة الفعالة للتهديدات المتنوعة المتقدمة، خاصة في البيئات القتالية المتعددة.

الأمر الآخر، قام الكيان الصهيوني بتحسين قدرات الهجوم إلى أقصى حد عبر قدرات نظام الدفاع الجوي الذي يجب أن يكون قادرا على تدمير أنظمة إطلاق العدو بدقة وتفكيك نظام الخصم.

لهذا الغرض ، حسب الورقة هنا، هناك حاجة إلى معلومات استخبارية دقيقة وذات صلة للعمليات وأنظمة التحكم العاملة ودون عائق ، مما سيمكن من الاستفادة الكاملة من القدرات الهجومية لجيش الكيان الصهيوني.

الخطوط العريضة للتهديد

يقدم مخطط التهديد الذي تطرحه الدراسة سيناريو يعتبر ربما متطرفا في الحسابات الواقعية، و يهدف إلى تسليط الضوء على الحساسيات في الرد الصهيوني الملائم، وتخلص الدراسة للبحث إلى أن أعداء الكيان –خاصة إيران- يدركون نقاط الضعف والفجوات في القدرة الدفاعية للجبهة الداخلية الصهيونية وجهودها لتحقيق القدرة على تحمل حملة طويلة ومتعددة الأوجه يتم فيها مهاجمة المواقع الأساسية العسكرية والمدنية تمنع استمراريتها الوظيفية ، والهدف هو إضعاف قدرة "إسرائيل" وتعطيل قتاليتها وإضعاف قوتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، ومع مرور الوقت سيؤثر هذا على الوعي العام في الكيان الصهيوني.

قبل عام تقريبًا ، في شباط (فبراير) 2018 ، قال موقع لبناني يتبع حزب الله أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض مطلبًا من "إسرائيل" نقل عبر الرئيس الروسي بوتين لإزالة حوالي 70,000 صاروخ إيراني طويلة المدى نشرت في جميع أنحاء سوريا تستهدف "إسرائيل" ، وأشار المقال إلى أن الخبراء الإيرانيين الاستعداد لإطلاق هذه الصواريخ (فتح 110 و زلزال) باتجاه الكيان من جميع مناطق لبنان وسوريا ، وأمر الأسد أمر جيشه بمساعدة حزب الله حسب الحاجة لوضع الصواريخ وإخفاء المنشآت ووفقا للمقال فإن المحور الإيراني - العراقي - السوري يعمل على نقل المزيد من الصواريخ من إيران حتى يكون لحزب الله حوالي نصف مليون صاروخ في سوريا في غضون عام.

هذا غيض من فيض من المتابعة الصهيونية للنشاط الصاروخي في سوريا ولبنان وأيضا في مقابلة خاصة للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أنه الإضافة إلى الصواريخ التي تم نشرها بالفعل في لبنان وقبل سنوات من اندلاع حرب لبنان الثانية ، قال إن منظمته تتمتع بقدرات هجومية متنوعة من المشاة وقوة الطائرات بدون طيار وأن غزو الجليل جزء من خطط الحرب، وأضاف أن لدى منظمته أيضًا صواريخ قادرة على إلحاق الضرر بساحل "إسرائيل" بأكمله وتشمل الحكومة المركزية والمواقع النووية على عرار الهجوم على مواقع النفط السعودية في 2019.

يزعم البحث الصهيوني أن كلام نصر الله وقادة إيران لا يأخذ في الاعتبار جهود الكيان لإحباط التركز الإيراني في سوريا ولبنان، وعمليات مثل "الدرع الشمالي" التي اكتشف خلالها أنفاق حزب الله وتم تدميرها .

رغم ذلك يبقى الكيان الصهيوني في مواجهة تهديد خطير يتطلب من نظم الدفاع توفير استجابة كاملة تقريبًا: النجاح في اعترض أي صاروخ يتم إطلاقه خاصة إذا كان هناك شك في أنه يحمل رأسًا غير تقليدي، (مثل المواد القتالية الكيميائية) وأيضا تفعيل الحماية ضد الصواريخ غير الدقيقة التي تلحق أضرارا في الفضاء الحضري ولا تتطلب الدقة، وتلفت الدراسة إلى أن نظام الدفاع الجوي ليس بديلاً عن الحاجة إلى الانضباط والمساءلة في سلوك السكان. حيث المطلوب منهم الدخول في الوقت المناسب للمساحات المحمية عند تلقي تحذير. وترى الدراسة أن إصابة خطيرة في الجبهة الداخلية وعدد من القتلى سيؤثر لدى الكثير من السكان المدنيين على صورة النصر / الخسارة في نهاية الحرب.

وتطرح الدراسة أيضا أنه من أجل إلحاق الهزيمة بالأعداء في الدائرة القريبة (خاصة لبنان وقطاع غزة) قد يكون مطلوبًا اختراقا لعمق التضاريس ومناطق الإطلاق عبر الحدود. وتتطلب هذه المهمة التعامل مع عالم فريد من التحديات التي تنشأ وأبرزها صعوبة تعبئة القوات وحمايتها وتنفيرها. وحسب المنشورات الممن غزة حيث يتراوح معدل سقوط قذائف الهاون بين بضع مئات من الأمتار وحوالي 7 كيلومترات.

أيضا صواريخ المقاومة بمدى بين 3-12 كيلومتر، ويمكن أن تصل صواريخ غراد المحسنة إل 10-40 كيلومتر، ويمكن إطلاقها من قطاع غزة ولبنان ومرتفعات الجولان السورية.

يضاف إلى ذلك صواريخ فجر مختلفة بقطر 220 مم وبمدى يتراوح بين 50-90 كم ، وكذلك صواريخ من غزة تطال غوش دان و القدس . وهناك أيضا صواريخ فتح 110 و 600 M التي يصل مداها إلى 500 كم ، ويمكن إطلاق هذه من سوريا ولبنان وغرب العراق. و بعضها يحتوي على رؤوس حربية دقيقة.

صواريخ باليستية قصيرة المدى ومتوسطة المدى ، قد تنطلق من لبنان وسوريا وغرب العراق. ويقدر الكيان وجود ما بين 40000 و 50000 صاروخ متوسط ​​المدى والصواريخ (يصل إلى 90 كم). ويضاف إليها صواريخ سكود من الموديلات B و C و D بمدى يتراوح بين 300-700 كم تطلق من سوريا ولبنان.

صواريخ شهاب 3 و 4 على مدى يصل إلى 2000 كم ، ويمكن إطلاق هذه الصواريخ من ايران. و صواريخ كروز المتقدمة مع قدرات دقيقة. قد يتم إطلاقها من ايران والعراق. يضاف إلى هذا الطائرات المسيرة من لبنان وسوريا وغيرها من وسائل. وتعتقد الدراسة أن هذه التهديدات تتجاوز القدرة الدفاعية للكيان وتمنعه من توفير دفاع فعال على جميع الساحات.

الأهداف المفضلة للهجوم في الكيان:

سوف تستهدف الصواريخ الدقيقة الأهداف الاستراتيجية القائمة على القيمة: بطاريات الدفاع الجوي (في محاولة لتحييدها) ، مصافي حيفا ، مستودعات المواد السامة ، محطات توليد الكهرباء ، البنية التحتية للغاز ، مكتب رئيس الوزراء ، مبنى الأركان العامة ، مقر القيادة ، قواعد سلاح الجو والمطارات والموانئ البحرية والقواعد العسكرية وأكثر من ذلك. وسيتم سيتم توجيه مئات الصواريخ إلى المراكز السكانية لتقليل فعاليتها وبالنسبة لنظام الاعتراض فإن هذه الصواريخ ستجعل من الصعب اكتشاف الصواريخ والأسلحة التي تستهدف الأهداف الحساسة والحيوية للدفاع الصهيوني.

ما يخشاه الصهيوني هو أن هجوما صاروخيا شاملا متعدد الطبقات سيكون قادرا على شل الأنظمة الدفاعية وضرب الأهداف الاستراتيجية والحساسة التي لاغنى عنها للعمل المستمر لنظام القيادة والسيطرة وكذلك البنى التحتية للجبهة الداخلية مثل الماء والكهرباء وأنظمة الإطعام.

أكثر من ذلك في سيناريو نهاية "إسرائيل" سوف تدمر الصواريخ الساحلية منصات الغاز وتضر بميناء حيفا والسفن البحرية هناك. و سيتم نشر الهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية الحيوية التي تعتبر ضرورية لاستمرار تشغيل الأنظمة الرئيسية للدولة ونظام الرقابة والتحكم في الجيش الصهيوني ، كما يتوقع الكيان إجراء الأنشطة المقنعة على الشبكات الاجتماعية تهدف إلى تحقيق ضرر واعي: زرع الخوف والرعب لدى الجمهور "الإسرائيلي" والشعور بأن الدولة والجيش قد توقفا عن العمل. وفي الجوهر سوف يتم إسقاط استراتيجية تحديد أولويات الجيش ويقوض المخزون بسرعة، لن يكون هناك أي مهرب.

الأمر الأخر أنه لا تقدم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مساعدة للكيان على الفور على سبيل المثال، المظلة السياسية وإمدادات الأسلحة ستتوقف و المجتمع الدولي سيكون مشلولا وغير قادر على فرض نهاية سريعة للقتال.

في مثل هذا السيناريو ، قد تتطور سلسلة حرجة من التحديات لمرونة وحتى مصير الكيان الصهيوني

1. ضعف قدرة الدولة على تلبية احتياجات الحياة العامة - المياه والغذاء والكهرباء ، الأمن والدخل - يمكن أن تقوض ثقة الجمهور في الدولة ومؤسساتها.

2. عدم القدرة على إنهاء النزاع يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من التحركات اللاحقة مثل انتفاضة بعض الجماهير العربية في الداخل وغيرها من الناشطين ، مثل الفصائل في قطاع غزة، وكذلك مسيرات العودة التي قد تنطلق ليس من غزة فقط ولكن أيضا من مخيمات اللاجئين في الضفة، باتجاه المراكز الحضرية في "إسرائيل".

الأسباب المحتملة للهجوم الصاروخي ضد الكيان:

يجب أن تؤخذ في الاعتبار إمكانية حدوث هجوم مفاجئ على الكيان ، لكن من المرجح أن يحدث هجوم إذا فتح الكيان تصعيدا في أحد الاتجاهات أو جميعها:

1. هجوم "إسرائيلي" سري على مواقع البنية التحتية للتطوير النووي الإيراني – هجوم قد يضر بشكل خطير البنية التحتية ، العلماء الإيرانيين وغيرهم من العمال. حتى لو لم تتحمل "إسرائيل" مسؤولية الهجوم ، وقد تلوم القيادة الإيرانية طبعا "إسرائيل" والولايات المتحدة في تنفيذ الهجوم، وستتعهد بالرد عليه وستفعل.

2. الهجوم الإسرائيلي على مواقع التجميع الدقيق للصواريخ ومواقع التخزين في سوريا ، وفي لبنان والعراق من شأنه أن يتسبب في خسائر فادحة لقوات ونشطاء فيلق القدس الإيرانيين وحزب الله.

3. عمل إرهابي يقوم به متطرفون يهود لتدمير جزء كبير من المسجد الأقصى وسوف يتسبب في الآلاف من الخسائر المباشرة و / أو غير المباشرة في أعمال الغضب الفلسطينية التي ستترتب على ذلك - وهو موقف لحث أعداء "إسرائيل" على العمل ضدها.

أخيرا، ربما طبعا يكون السيناريو أو جملة السيناريوهات التي يرسمها التفكير الاستراتيجي الصهيوني متطرفة نوعا ما، ولكنها تمثل أيضا، وعي الكيان الصهيوني للمخاطر التي يواجهها في منطقة تنبذه ويعتبر رغم مرور كل هذا الزمن على إنشائه تكوينا غريبا لايمكن له أن ينسجم مع المنطقة وشعوبها.

ولايمكن إنكار أن السباق في التفكير يقوم على قدم وساق بين محور المقاومة والكيان الصهيوني وحلفائه ولكن الكيان في مناقشة التهديدات التي يواجهها لايستطيع أن ينكر أنه في النهاية لوحده في المنطقة وليس قادرا على استجلاب أحلاف مهمين يشكلون حلفا اقليميا معه دون مساعدة القوى البعيدة مثل الولايات المتحدة.