كشف نشطاء فلسطينيون اليوم الأحد، عن شواهد حول التغذية القسرية للأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 62 يوما، ودخل في غيبوبة الجمعة.
وأوضح بيان نشره النشطاء، أن مجموعة من الأطباء حضروا إلى قسم العناية المكثفة الذي يُحتجز فيه علان عند الثامنة والنصف من صباح يوم الجمعة، وحاولوا إعطاءه الأملاح والفيتامينات في الوريد ولكنه رفض ذلك وبدأ بالصراخ، فقاموا بتخديره حتى فقد وعيه.
وأضاف، أن مدير مستشفى "برزلاي" اتصل السبت بمحامي الأسير جميل الخطيب، وأبلغه بوجود حصى في المرارة وأن هذه الحصى تشكل خطرًا على حياته، وأنهم مضطرون لإدخال مادة دهنية إلى معدته حتى يتم تفعيل المرارة وتفتيت الحصى.
وبين النشطاء، أن المحامي وبعد التشاور مع الأهل رفض أن يتم هذا الإجراء قبل استيقاظ الأسير من التخدير، قبل أن يتبين اليوم الأحد وبعد زيارة الطبيب هاني عابدين للمستشفى، أنه لا وجود أصلا لحصى في المرارة، وقد تم بعد ذلك منع الطبيب هاني عابدين من زيارة علان في العناية المكثفة بقرار مسبق من الاحتلال.
وفي تحرك من شبان في القدس المحتلة وآخرين من فلسطين المحتلة عام 48 وصلوا لمدينة عسقلان المحتلة مساء اليوم الأحد، حيث اندلعت مواجهات أمام المستشفى ما أدى لاعتقال قوات الاحتلال عدد من المتظاهرين لم يتم التأكد منه حتى اللحظة، من بينهم قاصر وفتاة و(6) شبان من القدس المحتلة.
وتوجهت حافلات تقل عشرات النشطاء من القدس ومدن الجليل وحيفا ويافا والمثلث في أراضي 48 إلى عسقلان، استجابة لدعوات أطلقها نشطاء بالتوجه إلى المستشفى الذي يحتجز الاحتلال فيه الأسير محمد علان.
ووصل النشطاء ليجدوا قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في انتظارهم، كان منها خيالة وسيارات المياه الكيماوية كريهة الرائحة، بالإضافة لعشرات المستوطنين الذين حضروا للتصدي للنشطاء، الذين أطلقوا هتافات مختلفة منها؛ "اطلع يا علان وشوف هي رجالك ع المكشوف"، "اطلع يا قمرنا وهل ضوي الكرة الارضية ما خلقنا تنعيش بذل خلقنا نعيش بحرية."
وتطورت الأحداث بشكل سريع بعد مهاجمة مستوطنين للنشطاء، حيث اندلعت مواجهات عنيفة تعاون خلالها المستوطنون وشرطة الاحتلال في قمع المساندين لعلان واعتقالهم.
أسماء المعتقلين التي تم نشرها، يزن حمامة وفتحي ومي عابدين وأسامة صبيح من القدس، خالد أبوعجاج من النقب، علي مواسي من باقة الغربية، رشاد الحلو من عرابة البطوف، والفتى أمير مداح لم يعرف من أي منطقة هو، بالإضافة للشاب خالد خريشة من القدس المحتلة تم اعتقاله في بداية المواجهات.
هذا واعتدى المستوطنين على طاقم تلفزيون فلسطين الذي تواجد في الموقع لتغطية الفعالية، كما كسروا مركبتهم، دون أن تتخذ شرطة الاحتلال ضدهم أي إجراء.