Menu

نائب مصري: بيان الخارجية حول "صفقة القرن" متخاذل ومشئوم

مصر وفلسطين

القاهرة _ بوابة الهدف

قال عضو مجلس النوّاب المصري محمد عبد الغني، صباح اليوم الخميس، إن "صفقة القرن الفاسدة تنسف القانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وتعطي المغتصب المستعمر المعتدي الأراضي المحتلة و القدس الشريف وأراضي المستوطنات المغتصبة ويمنع ملايين اللاجئين المشردين الفلسطينيين من حق العودة إلى ديارهم ويجعل هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني أن يعامل كدولة في محيطها العربي".

وأضاف النائب المصري في بيانٍ له، إن "الصفقة أيضًا تمنح المحتل أراضي الجولان العربية السورية وأراضي غور الأردن لتصبح ضمن حدود الدولة المزعومة"، مُشيرًا "في مقابل ذلك يعطي الشعب العربي  الفلسطيني قطع أراضي متناثرة كجزر منفصلة على أرض يابسة ترتبط ببعضها بأنفاق وكباري وطرق مغلقة داخل أرضهم المحتلة، ويسمي هذا الكيان المبعثر وطن ودولة في سابقة لم يعرفها التاريخ".

وجاء في بيانه "إنه الفساد والضلال والاستهتار بالأمة العربية وشعوبها وحكامها، وإنه الاستخفاف بأرواح مئات الآلاف من الشهداء وملايين المصابين، وبمعاناة مئات الملايين من الشعب العربي منذ زراعة تلك الجرثومة في الأرض العربية".

واعتبر النائب عبد الغني البيان الصادر من الخارجية المصرية بشأن الصفقة "متخاذل ومشئوم، ولا يحترم وضع ومكانة مصر، فإنه لا يعبر عن الشعب المصري ولا عن تضحياته، ولا يستجيب لحقائق الجغرافيا والتاريخ التي تؤكّد الخطر على الأمن القومي المصري والعربي من هذه الصفقة المجرمة الفاسدة".

وطالب عبد الغني "باستدعاء وزير الخارجية للمثول أمام البرلمان وسماع صوت برلمان مصر، وشعب مصر، وشهداء مصر، ومصابي مصر، وأبطال مصر الرافض لهذه الصفقة وصانعيها"، مُؤكدًا على أن التاريخ "سيحكّم على كل من لوّث يده في هذه الجريمة سواء بالمشاركة أو الصمت".

وكانت الخارجية المصرية، قالت في بيانٍ لها "تقدر جمهورية مصر العربية الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي"، داعيةً "الطرفين المعنيين بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبين في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  رسميًا صفقته التصفوية التي يُروّج لها تحت مُسمّى" خطة السلام في الشرق الأوسط"، مساء الثلاثاء 28 يناير، خلال مؤتمر صحفيّ عقده بحضور رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ودوبلوماسيين عرب.