وافق وزراء الدفاع في حلف الناتو، اليوم الأربعاء، على توسيع المهمة التدريبية في العراق وذلك استجابة لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب ما نُشر من معلومات، فسيقوم الحلف الذي يدير بعثة من 500 عنصر مهمتها تدريب القوات العراقية، بتوسيع مشاركته من خلال ضم عناصر من التحالف الدولي إلى البعثة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أنه تم الاتفاق "بين وزراء دفاع الحلف من حيث المبدأ على تعزيز مهمة الناتو للتدريب في العراق بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع الحكومة العراقية".
من جهتها، أعلنت إسبانيا "استعدادها لتعزيز دور الحلف في العراق، عبر نقل جزء من مفرزتها ضمن التحالف وذلك إذا وافقت السلطات العراقية على ذلك"، إذ أوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس أنها تدعم "نقل جزء كبير من المفرزة الإسبانية إلى مهمة الناتو، وفي الوقت ذاته مواصلة العمل مع التحالف، وأي تغييرات يجب أن تحظى بتأييد الحكومة العراقية".
كما قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن "بلاده منفتحة على نقل عدد من جنودها للعمل في بعثة الأطلسي التي يعتقد أنها أكثر قبولاً لدى السلطات العراقية بسبب دورها غير القتالي ولأنها غير خاضعة للقيادة الأميركية".
وفي ألمانيا، قالت وزيرة الدفاع انغريت كرامب-كارينباور، إن "من المبكر جدًا نقاش مسألة نقل القوات، ولكن الدول الأساسية التي لها قوات في العراق ستلتقي الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن لمناقشة مستقبل المهما"ت.
يُذك أنه في شهر يناير دعا دونالد ترامب حلف شمال الأطلسي إلى زيادة حضوره في الشرق الأوسط بعد أيام على عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوي الايراني قاسم سليماني، في بغداد برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي.
وصوّت البرلمان العراقي على خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، بمن فيهم 5200 جندي أميركي، وفي أعقاب هذا التصويت أوقف التحالف الدولي عملياته لمدة ثلاثة أسابيع، كما أوقف حلف شمال الأطلسي نشاطاته التدريبية.