Menu

جورج حبش عاش ومات عدوا "لإسرائيل"

العدو: أصدقاء جورج حبش ودلال المغربي لا مكان لهم في الكنيست

بوابة الهدف - متابعة خاصة

في سياق مناقشة استئناف عضو القائمة المشتركة هبة يزبك حول استبعادها من الترشح، ثار نقاش صاخب في المحكمة العليا الصهيونية حول المكانة التي يحتلها رموز النضال الوطني الفلسطيني في ضمير الشعب الفلسطيني في الداخل حيث تم التركيز على الشهيدة دلال المغربي، التي اتهمت يزبك بتمجيدها، وبالذات حول القائد جورج حبش الزعيم التاريخي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومؤسسها، والذي حاز نقاشا مطولا في التقرير الذي نشره موقع مكور ريشون الصهيوني اليميني.

ورغم أن المحكمة العليا قبلت شرح عضو الكنيست هبة عن الثناء الذي قمته يزبك للشهيدة المغربي اعتبر قضاة الأقلية الأربعة الذين رفضوا التبرير أن "تمجيد القتلة الجماعية وعرضهم كرمز وطني أمر شائع في حزبها".

وقال قضاة الأغلبية أن "ارتباط يزبك بالإرهابيين على مر السنين لم يتراكم مع الكتلة الحرجة. حتى فيما يتعلق بتلك التصريحات المقرفة" على حد زعمهم، وقبلوا تفسيرها وذكروا أنها لا تؤيد العنف، وفي هذا، اتبع أغلبية قضاة نفس الرأي من المدعي العام أفيشاي ماندلبليت.

وجادل قضاة الأقلية أن المديح الذي أبدته يزبك لدلال المغربي باعتبارها رمزا نسويا فلسطينيا، يعتبر تأييدا للإرهاب، مذكرين أن دلال المغربي " كانت على رأس المجموعة الإرهابية التي قتلت 35 إسرائيليًا في هجوم على الطريق الساحلي عام 1978"، و ادعى عضو الكنيست أوفير كاتز من حزب الليكود الذي قدم التماسًا بعدم أهليتها، أن يزبك لم تعتذر أبدًا عن ثنائها على دلال.

وزعم تقرير مكور أنه بالإضافة إلى المنشورات التي نشرتها، بما في ذلك الثناء على الشهيدين دلال مغربي وسمير القنطار، تنظر عضو الكنيست يزبك عمومًا إلى "الإرهابيين كشخصيات مثالية"، وفي مقابلة مع الموقع العربي "بانت" في عام 2013، ذكرت ثلاث نساء تأثرت بهن: المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد والتي وصفها الموقع الصهيوني بأنها "إرهابية"، والشهيدة دلال مغربي، والمناضلة ليلى خالد.

واحتج اليمين الصهيوني على قول يزبك إن دلال المغربي كانت "رمزًا وطنيًا فلسطينيًا". في الواقع، وأضاف أنه من وجهة نظر الأحزاب العربية والقادة، فإن "الإرهابيين الذين تورطوا في أعمال عنف شديد ضد اليهود، هم رموز وطنية"، وأبرز مثال هو صورة جورج حبش عند الفلسطينيين، كقائد مؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية دموية التي ارتكبت سلسلة من الفظائع في الماضي"، حيث " أسس أعضاء المنظمة الإرهاب الجوي واختطاف الطائرات كجزء من الصراع مع إسرائيل. هزت هجماتهم العرضية العالم في سبعينيات القرن العشرين، وحتى ألهمت المنظمات الإرهابية الأخرى".

ونقل الموقع الصهيوني أنه في مقابلة عام 1972، شرح حبش المنطق وراء العمليات الخارجية، وقال "تعتمد هجمات الجبهة الشعبية على النوعية وليس على الكمية ونقلت أيضا قوله " "نعتقد أن قتل يهودي بعيدًا عن ساحة المعركة هو أكثر فعالية من قتل المئات بينهم. عندما نحرق متجراً في لندن، فإن لهيبه أكثر قيمة من حرق اثنين من الكيبوتسات، لأننا بهذه الطريقة نجبر الناس على الاهتمام بما يحدث لنا وأن نكون مدركين لوضعنا المأساوي" وعلى العكس من زعم الموقع الصهيوني فإن جورج الحبش كان يتحدث عن الصهاينة وليس عن اليهود، وفي مناسبة أخرى، أوضح أن الحركة الصهيونية "تسيطر" على وسائل الإعلام العالمية، وبالتالي يجب لفت انتباه الجمهور إلى القضية الفلسطيني" وقال "على شخص ما أن يغير العالم من أجل أن يحدث شيء ما، وأن يقتل إذا لزم الأمر، حتى لو كان ذلك يعني أن يصبح غير إنساني".

ويسرد الموقع المحاولات الصهيونية لأسر جورد حبش أو اغتياله ومن ضمنها اختطفا طائرة كانت في طريقها من بغداد إلى بيروت على افتراض خاطئ بأنه كان على متنها، ونتيجة لهذا أوضح وزير الحرب موشيه ديان أن هذا الإجراء كان يهدف إلى "محاربة الإرهابيين، بقيادة رئيس الجبهة الشعبية، حبش، وهو قاتل غير مقيد يقوم بإشعال النار في الأطفال والنساء والركاب الذين كانوا على وشك الإقلاع إلى إسرائيل على حد زعمه.

ويضيف الموقع أنه على مر السنين، أبدت الأحزاب العربية وكبار القادة العرب الكثير من التعاطف مع جورج حبش ونضاله ضد "إسرائيل"، مشيرا كيف اقترح زعيم حزب بلد السابق عوض عبد الفتاح تغيير اسم مطار بن غوريون وقال يجب تسمية مطار بن غوريون في اللد باسم حبش، وهو من مواطني المدينة" . وزعم عضو الكنيست هلل إن الجبهة الشعبية مازالت ملتزمة بمواقف مؤسسها والتزامها بمبادئه في الكفاح ضد "إسرائيل".

 

وقال الموقع إن جورج حبش أصر على معارضة وجود "إسرائيل"، واصفا إياها بأنها "سرطان عنيف وغازي ""، وعلى النقيض من المنظمات الفلسطينية الأخرى، التي تعتمد على المفاهيم الوطنية والدينية، تبنى حبش نظرة عالمية ماركسية ونظر إلى "إسرائيل" كمشروع استعماري وإمبريالي للقوى الأجنبية. وعارض حبش السلام مع دولة "إسرائيل"، موضحًا أن "التسوية السلمية هي حل لا يمكنني قبوله، لأنه يعني، بقدر ما يهمني، أنني لن أتمكن من رؤية مدينة اللد مرة أخرى"، ووصف حبش اتفاقات أوسلو بأنها "مأساة أوسلو"، وكان بمثابة معارض ل ياسر عرفات ولم يتخل عن الكفاح العنيف ضد الصهيونية، و في العقد الأخير من حياته، كان لا يزال قادرًا على مدح قتلة الوزير رحبعام زئيفي في أكتوبر 2001، الذين جاؤوا "من المنظمة الإرهابية التي أسسها"، وأن نشطاء الجبهة الشعبية هم الذين نفذوا أيضا عملية "قتل رينيه نارباف في أغسطس الماضي".

وزعم التقرير الصهيوني أن "ممثلو ثالث أكبر حزب في البرلمان الإسرائيلي، والذين قد يؤثرون على طبيعة الحكومة المقبلة، يتعاطفون بشدة مع رجل عمل في حياته كلها على تدمير دولة إسرائيل. هذا ليس خطأ في صياغة أو مشاركة منشورات Facebook، كما تزعم يزبك والدفاع عن المغربي وسيمر القنطار هو مثل الدفاع عن جورج حبش".