طالب وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان، يوم الخميس، سن قانون يمنع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بذريعة "التقليل من فرص انتشار فيروس كورونا عبر اختلاط المصلين".
وقالت الإذاعة العبرية، إنه من المتوقع أن يبحث مجلس الأمن القومي مسألة اقتصار الصلاة في الحرم، على سكان القدس ، ومنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.
وتمنع سلطات الاحتلال المواطنين بالضفة الغربية المحتلة من الدخول للقدس لأداء الصلاة، إلا في حال حصولهم على تصاريح خاصة، أو أن يكون المصلي فوق 50 عاما خلال أيام الجمع.
في المقابل، استهجن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، دعوة إردان لإغلاق المسجد أمام صلاة الجمعة، وقال "الأولى بشرطة الاحتلال ووزير الأمن هناك منع السياح القادمين من خلال الاحتلال والمقتحمين للمسجد بالعشرات يوميا، فهم من يحتمل أن يحملوا فيروس كورونا وليس المصلين".
وأضاف "إن موضوع إغلاق المسجد ليس بيد إردان وثلته وليس من حقهم إغلاق المسجد تحت دواعي انتشار مرض كورونا، فالمسجد سيبقى مفتوحا أمام المسلمين ونحن في الأوقاف الإسلامية سنتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حماية المصلين".
وتابع أن "التعميم الصادر عندنا واضح والمسجد الأقصى مفتوح لكل المصلين ونطلب من المصلين أخذ الحيطة والحذر لمنع انتشار هذا المرض والالتزام بتعليمات وزارة الصحة".
وأوضح الكسواني أن "ما يجري هدفه سياسي تحت حجج صحية واهية، وأنا أقول إن المسجد الأقصى سيبقى مفتوحا وستقام فيه الصلوات ونأمل من المصلين الوافدين للأقصى أن يتبعوا التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة".
وفي السياق ذاته، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، أنها بدأت بتعقيم المُصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى، قبيل وبعد كل صلاة خشية انتشار فيروس "كورونا".
وقالت الدائرة "بناءً على توصية وزارة الصحة، فإننا بدأنا من اليوم بتعقيم المساجد المسقوفة في المسجد الأقصى، قبيل وبعد كل صلاة وذلك باستخدام مواد التعقيم الموصى بها من وزارة الصحة وحسب منظمة الصحة العالمية".
وأضافت "نهيب بجميع المصلين والوافدين للصلاة في المسجد الأقصى والمساجد الأخرى في صلوات أيام الجمعة، وكافة الصلوات، اتباع كافة إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للحد من انتشار هذا الفيروس، ولنقي أنفسنا وغيرنا من العدوى لا سمح الله".
ودعت المصلين إلى الاهتمام بنظافة اليدين جيدا، من خلال غسلهما بالماء الجاري بشكل مستمر بالماء والصابون، أو فركهما بمطهر خاص، وأن يكون العطس أو السعال باستخدام المناديل الورقية أو في مرفق اليد، والتخلص من المناديل الورقية المستخدمة مباشرة بعد الاستخدام من خلال وضعها في سلال النفايات الخاصة".
وأضافت الدائرة "في حال شعور أحد المصلين، بأعراض الإنفلونزا، عليه التوجه مباشرة لأقرب عيادة طبية".
وفي وقت سابق اليوم، قالت الوزارة الفلسطينية في بيان صحافي إن "هناك عددا من الحالات المشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، بين عدد من الموظفين في أحد فنادق محافظة بيت لحم". وأضافت، إنه تم "أخذ الفحوصات اللازمة، وبانتظار النتائج".
وقررت الوزارة إغلاق المساجد والكنائس والمؤسسات التعليمية، في بيت لحم، لمدة 14 يوما. كما أعلنت عن وقف استقبال كافة المجموعات السياحية، وإلغاء الحجوزات الفندقية، في المدينة.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 كانون أول/ديسمبر 2019، بمدينة "ووهان"، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف كانون ثاني/يناير الماضي.
ووفق أحدث الاحصائيات الرسمية، فقد تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا حول العالم 3 آلاف، في حين تراجع معدل الإصابات في الصين موطن الفيروس.
وما زالت الدول تتخذ إجراءات احترازية مشددة لاحتواء الفيروس الذي انتشر في أكثر من 60 دولة.