Menu

"اينجل".. من فندق جميل يعج بالحركة والحيوية إلى حجر صحي لمرضى "كورونا"

من أمام فندق اينجل

نجيب فراج _ الضفة المحتلة

تحوّل فندق انجيل بمدينة بيت جالا إلى مكان للحجر الصحي بعد أن تبيّن أن سبعة من العاملين فيه قد أصيبوا بفيروس كورونا في أعقاب احتكاكهم بوفد من السياح أالقادمين من اليونان والذي بالفعل كانوا يحملون هذا الفايروس وغادروا إلى اليونان.

وأوضحت مريانا العرجا مديرة الفندق والتي تتواجد بداخله مع كافة المحجوزين، أنّ "الوضع داخل الفندق وخلال الساعة الأخيرة قد تحسن بشكلٍ جيد في أعقاب قيام وزارة الصحة بإدخال طبيبين للفندق لمراقبة المحجوزين بداخله".

وقالت "نطمئن الجميع من الأهالي أن الأمور تسير على نحوٍ جيد، وبهمة الجميع من أجل تخطي الوضع الصعب الذي ساد في الساعات الأخيرة، وإن كافة المتواجدين في الفندق وخاصة المصابين يطالبون بعدم نقلهم إلى أماكن الحجر الصحي في أريحا أو قرية حرملة إلى الشرق من بيت لحم حيث المستشفى العسكري وإبقائهم في الفندق"، مُوضحةً أنّ "عدد المتواجدين داخل الفندق هو 43 شخص بينهم 14 أمريكيًا كانوا ضمن وفد سياحي وبقوا فيه وطلب منهم عدم المغادرة وأيضًا المواطنين السبعة الذين تأكد اصابتهم بالفايروس".

من جانبها، قالت ناديا حرب والدة الشاب فراس حرب والمتواجد في فندق اينجل، أنّ "ابنها وصديقه أنطون السقا كانا في الفندق قبل يوم من اعلان الاصابة بالفايروس مع صديقهم ابراهيم العرجا وهو إبن صاحب الفندق، ولدى سماعهم خبر الاصابة بالفايروس بادرا من نفسيهما بالتوجه إلى الفندق وطلبا ضرورة اخضاعهما للفحص الطبي بانتظار النتيجة النهائية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى مسؤوليتهما الكبيرة اتجاه ذلك"، مُوضحةً أنّ "المصابين السبعة موجودين كل واحد في غرفة عازله ويتم ادخال الأكل لهم بحذرٍ شديد ومن دون أي عملية تلامس معهم، وكان ينقصهم أدوية ومعقمات ولقد بادر أهالي المدينة بتوفير ما يلزمهم، وتدخل رئيس البلدية في بيت لحم المحامي انطون سلمان واطّلع على أحوال المحتجزين في الفندق أيضًا ونقل احتياجاتهم إلى الجهات المعنية".

ويتابع رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس تطورات الوضع، مُوضحًا أنّ "الوضع داخل الفندق يتحسن باضطراد، ولقد خرجت اليوم فحوصات لنحو 12 حالة خضعوا للحجر والفحص وكانت سلبية جميعها وهذا مطمئن بشكلٍ كبير، ولذا فإننا نطلب من الجميع الهدوء والتحلي بالصبر والمعنويات العالية والأيام القريبة القادمة هي أيام حاسمة، وخاصة مع حلول الجو المشمس".

وفي بيت لحم، علم أن نحو ثلاثة آلاف سائح بقوا في الفنادق ويتوقع خلال ساعات قليلة أن يغادر القسم الأكبر منهم بعد خروج الفحوصات بشأنهم حيث ابلغوا بضرورة اخلاء الفنادق وقطع حجوزاتهم، كما أكد مصدر رسمي في بيت لحم أنه "لم يدخل خلال اليومين الماضيين أي سائح أجنبي إلى المدينة وهذا الاجراء سوف يتواصل حتى يتم اخلاء كافة الفنادق البالغة عددها نحو الخمسين فندقًا من السياح بالكامل".

في غضون ذلك، قال الناشط الحقوقي فريد الأطرش رئيس جمعية حماية المستهلك في بيت لحم، أنّ "المواد التموينية الأساسية متوفرة بشكلٍ كبير وليس هناك ما يدعو إلى نقصها"، مُطالبًا كافة المواطنين "أخذ احتياجاتهم من هذه المواد من دون أي قلق أو بهدف التخزين"، كما طالب أصحاب المحلات التجارية "الابتعاد عن أيّة تصرفات استغلالية للأوضاع التي تعيشها المحافظة، وأن يتصرفوا بشكلٍ انساني وبما يليق بأخلاق مجتمعنا الفلسطيني".