حذر الباحث المقدسي، راسم عبيدات من مشروع شق طريق استيطاني جديد بمدينة القدس ، يهدف إلى عزل الأحياء الفلسطينية عن مدينة تمهيداً لتطبيق السيادة "الإسرائيلية" عليها بشكل رسمي.
وأكد "أنّ هذا المخطط يأتي في سياق العمل الصهيوني المستر لفرض صفقة القرن كأمر واقع على الفلسطينيين، خاصة في ظل عدم وجود أدوات فلسطينية وعربية حقيقية تمنع الاحتلال من توسيع عدوانه على الأرض والإنسان الفلسطيني".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت وافق، اليوم الإثنين، على شق طريق خاص بالفلسطينيين في مناطق شرقي القدس.
وبحسب زعم القناة العبرية السابعة، فإن المخطط يهدف لربط قرية "الزعيم" الفلسطينية الواقعة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، بالقرى على الجانب الآخر من المنطقة "عناتا- حزما- الرام".
وعلّق عبيدات على هذا المشروع قائلاً:"يأتي للقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية إذ يعمل على تفتيت الجغرافيا الفلسطينية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى سقوط حل ما يسمى بالدولتين، خاصة في سياق استكمال عمليات الضم التي أعلن عنها نتنياهو سواء في منطقة الأغوار أو منطقة البحراالميت".
ويرى عبيدات أن الموافقة على هذا المشروع في الوقت الحالي جاءت من أجل اظهار نتنياهو كزعيم قادر على تشكيل وقيادة حكومة جديدة، إذ أن نتنياهو وعد ناخبيه بالاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية في حال تعينه رئيساً للوزراء.
وأطلق الاحتلال على المشروع اسم "طريق السيادة" وهو طريق مخصص للفلسطينيين، ويهدف إلى تكريس عملية الفصل العنصري بين الفلسطينيين والمستوطنين في المنطقة، من خلال عدم السماح للمركبات الفلسطينية بالمرور من مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات الأخرى.
