Menu

"لم تقدم أي دليل على أنشطة"

نصرالله: القرار الألماني هو قرار سياسي لإرضاء "إسرائيل" وأميركا

استنكر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الاثنين، قيام السلطات الألمانية "بمداهمة بعض المساجد ومنازل بعض اللبنانيين بحجة تأييدهم لحزب الله والمقاومة".

وتابع نصر الله في كلمة متلفزة له، إنّه "لم يكن هناك أي داعي لهذه الممارسات المتوحشة سوى تقديم أوراق الاعتماد للأمريكيين، وهذا القرار سياسي وهو لإرضاء اسرائيل وأميركا".

وأكَّد أن "حزب الله ليس له أي تنظيمات في أي بلد أوروبي أو في أي من دول العالم، واللبنانيين في المانيا أو في أي بلد هم من المؤيدين لمقاومة الاحتلال وهؤلاء ليس لهم أي علاقة تنظيمية مع حزب الله، وقد يكون لهم نشاطات دينية أو غيرها ضمن ما يقره القانون وهذا أمر آخر".

ولفت إلى أنه "منذ سنوات طويلة أدركنا أنه لا يجب أن نضع أي لبناني في الخارج بعلاقة معنا كي لا نعرضه للخطر"، مُضيفًا "لا داعي للبنانيين في المانيا أن يقلقوا لأنهم لم يخالفوا القانون ويجب مواجهة هذه الاجراءات بالسبل القانونية".

وأوضح نصرالله أنّ "الحكومة اللبنانية وفي مقدمتها وزارة الخارجية، مسؤولة عن اللبنانيين وما يتعرضوا له"، مُؤكدًا أنّ "المانيا لم تقدم أي دليل على أنشطة ارهابية لحزب الله ما يؤكد أن القرار سياسي وهو لإرضاء اسرائيل وأميركا".

وحظرت ألمانيا الأسبوع الماضي جميع أنشطة حزب الله اللبناني على أراضيها، وصنفته "منظمة إرهابية"، وشنت الشرطة الألمانية صباح الخميس عدة مداهمات على جمعيات دينية ومساجد في عدد من المدن الألمانية، منها برلين و بريمين ودورتموند ومونستر، لاعتقال من اعتبرتهم أعضاء في حزب الله.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية فإن "تلك الجمعيات تخضع للتحقيق للاشتباه بأنها جزء من حزب الله، بحسب مواقفها الداعمة للحزب".

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية قرار الحظر عبر موقع تويتر، قائلاً إنّ "اتخاذ تحرك ما زال أمرًا ممكنًا حتى في أوقات الأزمات"، وذلك في إشارة إلى أزمة وباء فيروس كورونا.

وقال بيان وزارة الداخلية إنّ "أنشطة حزب الله تنتهك القانون الجنائي، والمنظمة تعارض فكرة التفاهم الدولي".

ويعني قرار ألمانيا أنه يحظر استخدام رموز حزب الله في أي تجمعات أو منشورات، أو في وسائل الإعلام، ويمكن أيضًا أن تصادر ممتلكات وأموال تابعة للحزب، بحسب ما قالته الوزارة، مضيفة أن المنظمة، باعتبارها أجنبية، لا يمكن حظرها أو حلها.

وكانت ألمانيا في السابق تفصل بين الذراع السياسي لحزب الله، والوحدات العسكرية للحزب، كما لعبت ألمانيا دور في وقت سابق بالتوصل لاتفاق تبادل الأسرى بين العدو حزب الله والعدو الصهيوني.