قال رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، اليوم الخميس، بمُناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية، بأن "شعبنا الفلسطيني ما زال وسيبقى متمسكًا بحق العودة وهذا الحلم لا يفارق اللاجئين الفلسطينيين على الاطلاق وهم في مخيمات اللجوء يحتفظون بمفاتيح عودتهم وكواشينهم ومنتظرين ذاك اليوم الذي فيه سيعودون إلى وطنهم السليب".
وقال حنا إنّه "حق تاريخي لا يسقط بالتقادم فليس من صلاحيات ترامب وغيره، أن يشطب حق العودة فالفلسطينيون هم أصحاب الأرض وهم أصحاب القضية وهذه الأرض ليست أرضًا بلا سكّان بل سكانها الأصليون اقتلعوا منها وشردوا وفرض عليهم اللجوء في أكثر من مكان في هذا العالم"، مُضيفًا "في ذكرى النكبة الفلسطينية نقول للعالم بأسره، بأن هذا اليوم هو ليس يوما للذكرى فحسب بل هو تأكيد على واقع نعيشه في كل حين فالنكبة ماثلة امامنا منذ عام 48 وحتى اليوم، وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "في هذه الذكرى الأليمة نقول بأن نكبات ونكسات شعبنا لم تتوقف فالمعاناة كبيرة والظلم تاريخي وما زال الجرح نازفا وما زال الفلسطينيون جميعًا يعانون من ظلم تاريخي حل بهم ولا يمكن أن يبقى وأن يستديم هذا الظلم بل سيأتي يوم نتمنى أن يكون قريبًا تتحقق فيه طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والكرامة والعودة وتحقيق الامنيات والثوابت والتطلعات الوطنية، و القدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة أهم مقدساتنا".
وجاء على لسانه: "نحن اليوم أمام مشروع استعماري مستمر ومتواصل وما يسمى بصفقة القرن انما هو مشروع صهيوني امريكي بامتياز يهدف إلى خنق وتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم وسرقة ما تبقى من أراضيهم والنيل من معنوياتهم وإرادتهم، لقد أتى ما يسمى بوزير الخارجية الأمريكي إلى بلادنا لكي يبارك الظلم الذي يتعرض له شعبنا ولكي يؤيد سياسة القتل وسلب الأراضي الممارسة بحق الفلسطينيين جميعًا فهو وإدارته الفاسدة شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، مخطئ من يظن بأن عدونا هو فقط الاحتلال بل أمريكا وحلفاءها هم أيضًا شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل".
وختم المطران حديثه قائلاً: "رسالتنا اليوم في ذكرى النكبة للفلسطينيين جميعًا بأن لا تستسلموا ولا تقبلوا بأن يتغلغل الاحباط والقنوط إلى قلوبكم فمهما كثرت المؤامرات والمشاريع المعادية فإنه لا يضيع حق وراءه مطالب. التحية لأهلنا في المُخيّمات وفي بلاد الانتشار والذين وإن كانوا بعيدين بأجسادهم عن وطنهم إلا أن قلوبهم تخفق عشقًا وانتماءً ل فلسطين الأرض المقدسة".