قال الحزب الاشتراكي المصري في بيانٍ له اليوم الجمعة "تحل اليوم، 15 مايو 2020، الذكرى المشؤمة الثانية والسبعين لاغتصاب فلسطين، وترويع وطرد أصحاب الحق التاريخى فيها: الشعب الفلسطينى، ففى مثل هذا التاريخ من عام 1948 اكتمل أحد أهم ركائز المخطط الاستعمارى لتمزيق دول المنطقة، وزرع الفتن والشقاق بين مكوناتها، ونهب مُقدَّراتها، والهيمنة على مصادر ثرواتها (وأساسًا النفط)، بإنشاء القاعدة العسكرية العدوانية المتقدمة، التى دُرِّعت بأعتي الأسلحة، بما فيها القنابل النووية: إسرائيل، وتبنيها سياسياً، ودعمها اقتصادياً، لكي تكون الذراع الطولي لحماية المصالح الاستعمارية والإمبريالية، والنظم العميلة والتابعة، فى الوطن العربي".
وتابع الحزب في بيانه الذي وصل "بوابة الهدف"، منذ "تكوين هذه الدويلة الوظيفية، لم تكف عن العدوان علي بلاد المنطقة وشعوبها، في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والعراق وغيرها من البلدان، وكلها أفعال تمت بتواطؤ وتغطية استعمارية، غربية وأمريكية، وأُطلق لها العنان للعربدة في أفق المنطقة دون رادع، فيما كانت الضربات تُكال للدول العربية الواحدة تلو الأخرى، ويُفرض علي شعوبها الحصار والتجويع والقهر والإذلال، وعلى امتداد هذه السنوات الطويلة، استمرت دويلة الاحتلال الاستيطاني الصهيوني فى العدوان المستمر علي الشعب الفلسطينى وحقوقه، والتهام ما تبقّى من أراضٍ فلسطينية دون أدني احترام للقانون الدولي، أو اعتبار للمواثيق والهيئات الدولية، وفى الفترة الأخيرة، وجدت دعماً إجرامياً فاجراً ومكشوفاً من الولايات المتحدة، ورئيسها "دونالد ترامب"، فاعترف ب القدس الواقعة تحت الاحتلال عاصمةً لـ "الدولة اليهودية"، ودعم كل عمليات اغتصابها لما تبقى من الأراضى الفلسطينية، ثم كان مشروعه للتصفية الكاملة للحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها "حق العودة" للاجئين المطرودين من أرضهم، تحت مُسَمَّي صفقة القرن".
وأكَّد الحزب: "الآن تتعرض القضية الفلسطينية لخطوة خطيرة أخيرة، باتجاه الإرهابى "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الصهيوني، مُستَغِلاً انشغال العالم فى مواجهة فيروس "كورونا" ومخاطره، لإعلان ضم الأغوار ومساحات كبيرة من أراضى الضفة الغربية الفلسطينية، إلي الدولة الصهيونية العنصرية، وبذلك تكون دولة الاحتلال قد ضمت أغلب الأرض الفلسطينية التاريخية، إليها، تحت سمع وبصر موقف عالمي متواطئ أو لامبالي، وآخر عربي وإسلامي عاجز و مُستسلم ومهرول!"، مُشددًا أنّ "هذه اللحظة الحرجة، تفرض على كل أبناء الشعب الفلسطينى، قبل أى طرف آخر، توحيد الإرادة والفعل، لتوجيه كافة طاقاتهم من أجل التصدى لمخططات إنهاء القضية، كما توجب على جميع الأحرار فى العالم، الالتفاف من حول شعب فلسطين وقضيته العادلة".
وجدّد الحزب الاشتراكي المصرى، فى هذه المناسبة "إيمانه بعدالة القضية الفلسطينية، ويقينه الذى لا يتزعزع بحتمية انتصار الشعب الفلسطينى، وهزيمة آخر بؤر السرطان الاستعمارى فى العالم كله، وزواله، مثلما زال من كافة أركان العالم".