أوصت مجموعة من المشاركين بورشة "الانقسام والحصار وآثارهما على الخدمات الصحية في قطاع غزة"، بضرورة عقد لقاء يجمع الأطر النقابية، لتجاوز الخلافات السياسية وإيجاد حلول لكافة المشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي.
جاء ذلك خلال الورشة التي عُقدت في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة، بتنظيم من التجمع الديمقراطي للمهن الطبية المساعدة. بمشاركة أعضاء التجمّع، وعدد من الأطباء والعاملين في المجالات الطبية، وبحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، د.مريم أبو دقة، ومسئول لجنة العمل النقابي، نصر الله جرغون.
بدوره أدار الأستاذ باسل وشاح الورشة لافتاً إلى أنها مساهمة لبيان أثر الانقسام على الواقع الصحي وبيان أهم التحديات التي تعرضت لها المؤسسات الصحية الرسمية والأهلية.
وتطرّقت الورشة إلى أثر الانقسام على المؤسسات والجمعيات الصحية وأثره على العمل النقابي بالإضافة لانعكاساته على واقع الموظفين والخدمات الصحية في القطاع.
وتحدّث د.تيسير السلطان عن الأوضاع الكارثية التي تعاني منها المؤسسات الصحية حيث النقص الهائل بالأدوية الطبية والافتقار للملابس ووسائل الحماية التي تقي الموظفين من مخاطر الأشعة التي يتعرضون لها.
كما استعرض أثر انقطاع الكهرباء المتكرر على أداء المراكز الصحية حيث تبذل أموال ومصروفات خيالية من أجل تشغيل المولدات الكهربائية لافتاً إلى أنه كان من الممكن -في حال عدم وجود الأزمة- صرف هذه المبالغ في تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة.
من جهة أخرى طالب القيادي بالمكتب الحركي للمهن الطبية، أ.أحمد أبو النصر، بضرورة عودة العمل النقابي للعمل الجماعي المشترك الذي يخدم الأعضاء ومصالحهم ويحافظ على وجودهم في شتى المجالات.
فيما أوضح القيادي بالكتلة الإسلامية للمهن الطبية أ.عماد العالول، بأن حالة الحصار والانقسام شكلت مأساة كبيرة للعاملين بالخدمات الصحية وألقت بظلالها على مسار حياتهم وحياة أسرهم داعياً كافة الفصائل الفلسطينية إلى تحييد القطاع الصحي من التجاذبات السياسية.
في ذات السياق شدّد مسئول التجمع الديمقراطي للمهن الطبية المساعدة أ.مروان أبو ناصر، على ضرورة وضع خطة إستراتيجية وطنية شاملة وموحدة للمنظومة الصحية الفلسطينية على مختلف درجاتها ترتكز على إفشال الحصار والتخلص منه.
كما أكّد على أهمية استخدام القرائن الصحية والطبية الموثقة التي جلبها الحصار والحروب المتتالية كعناصر إدانة دولية قانونية ضد العدو الصهيوني.
وحمل أبو ناصر كافة القوى الفلسطينية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية المسئولية عن ضرورة إنهاء الانقسام وتجنيد كافة الموارد والطاقات لتوحيد الصف بما يخدم الحالة الصحية الفلسطينية لتجاوز الحصار بشكل يؤكد الحقوق ويحمي الكرامة ويضمن الاستقلال.