أكَّدت الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ "العقوبات الأميركية على سوريا لن تؤثر على التعاون بين موسكو ودمشق في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب في سوريا".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف: "نحن نعتبر هذه العقوبات غير قانونية وغير شرعية إطلاقًا، وسنواصل مساعدة الشعب السوري، ولدينا علاقة خاصة.. مهامنا تبقى كما هي- مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.. وبالتالي سيستمر التعاون متعدد الأوجه بين دولتينا، ولا يمكن لأحد أن يمنعنا من القيام بذلك".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ لها، أنّ "واشنطن تدرك تمامًا أنّ العقوبات الأميركية أحادية الجانب السارية منذ عدة سنوات، والتي أضيفت إليها قيود جديدة اليوم، أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية وقفزة في أسعار الوقود والغذاء والضروريات الأساسية. ونتيجة لذلك، فإن آلاف السوريين البسطاء، وفقًا لممثلي وكالات الأمم المتحدة الإنسانية المتخصصة، أصبحوا حرفيًا على حافة البقاء".
وانتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم أمس، الحصار الذي "يؤثر في جميع السوريين"، كما انتقد المندوبة الأميركية التي "لم تدن هجمات الجماعات المسلحة في إدلب".
ودخل قانون قيصر الأميركي الذي يفرض المزيد من العقوبات على سوريا وروسيا وإيران، حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، بمزاعم حول تقديم كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة.
وتعتزم الولايات المتحدة، فرض عقوبات قوية على سوريا؛ بموجب قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين"، الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر/كانون أول الماضي.
جاء ذلك بحسب ما تحدثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء.
وقالت كرافت، إن بلادها ستبدأ الأربعاء، تطبيق "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، الذي وقعه ترامب في 20 ديسمبر.