Menu

إغلاق المجال الجوي في الجولان المحتلّ.. وجنرال صهيوني يكشف حيثيّات الغارات على دمشق

ارشيف

دمشق_ وكالات

أعلن الجيش الصهيوني، صباح الثلاثاء، إغلاق المجال الجوي في الجولان السوري المحتل، بعد الهجمات التي وقعت الليلة بدمشق.

وذكر إعلام الاحتلال أنّ المجال الجوي مغلق أمام الرحلات الجوية المدنية حتى 5 آلاف قدم، وسيبقى الحظر ساريًا حتى نهاية الشهر الجاري.

وكانت طائرات "إسرائيلية" هاجمت عدة أهداف في دمشق، الليلة، قيل إنّها "استهدفت أنظمة متطورة من الدفاعات الجوية الإيرانية المنقولة حديثًا لسوريا". وفق موقع يديعوت أحرنوت الصهيوني.

ونشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" الصهيونية، اليوم، مقالة لرونين إيتسيك، القائد السابق لسلاح المدرعات بجيش الاحتلال، قال فيه "إن إسرائيل تخوض حربًا حقيقية ضد إيران لإضعاف قدراتها النووية وكذلك تواجدها في سوريا وتعزيز قواتها وقدراتها هناك، وذلك باعتماد سياسة الغموض من خلال عدم تبني أي من الهجمات سواء داخل أو خارج طهران".

وتحدث إيتسيك في مقالته عن الهجمات التي وقعت الليلة الماضية في دمشق، مشيرًا إلى أن "إسرائيل (التي لم يذكر اسمها بشكل واضح) تستغل الظروف الاقتصادية الإيرانية الصعبة وفيروس كورونا لتوجيه مزيد من الضربات لطهران وحلفائها، لافتًا إلى أن تل أبيب لم تثنِها أزمة الفيروس عن مواصلة هجماتها بطرق مختلفة".

ورأى أن "هناك شخص ما في إسرائيل اتخذ القرار بمواجهة المشروع النووي الإيراني وقواتها في سوريا، ولذلك تم تكثيف الهجمات مؤخرًا، سواء تلك السبيرانية أو الهجومية العسكرية"، وقال "هناك شخص ما قرر حد وضع لبرنامج الإيرانيين، وربما أكثر من ذلك .. يبدو أن الفرصة قد نشأت لتكثيف معالجة مشكلة إيران ومحاولاتها زعزعة الاستقرار في المنطقة".

واعتبر الجنرال الصهيوني السابق، أن الحرب الحالية تهدف إلى إضعاف قدرة إيران وردعها عن الحرب وإضعاف قدراتها في حال حدثت الحرب، مشيرًا إلى أن نهاية حرب لبنان الثانية صممت استراتيجية جديدة تهدف لمنع الوضع من التدهور إلى حروب الصواريخ من خلال إضعاف قدرات الآخرين.

وأشار إلى تعرض قوافل الأسلحة والصواريخ لعشرات الهجمات خلال السنوات الأخيرة، سواء من البر أو البحر، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ناجحة ولم تتوقف للحظة واحدة، وربما تتوسع أكثر. وقال "تشمل الحرب الحالية التي تجري تحت الرادار، عبر البحر والبحر والجو والاستخبارات وحتى بطرق سيبرانية، الكل يعمل في نطاق واحد، ويبدو أن الغموض سيبقى مسيطرًا عليها"، مشيدًا بتلك الحرب المستمرة منذ سنوات والتي تدار بطريقة مميزة للغاية.

وحذر إيتسيك في ذات الوقت من أن إضعاف إيران أكثر قد يدفعها باتجاه أن تكون "العدو الماكر" وترد بضربات لا تعرف من أي اتجاه وأين يمكن أن ترد، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب حالة تأهب قصوى ومستوى عالٍ جدًا من الذكاء.