تتوالى ردود الفعل المُنددة بالتهافت نحو التطبيع مع كيان العدو الصهيوني من قبل أنظمة الرجعية العربية. فمن المغرب، أكد عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، كريم تاج، أن الاتفاق الإماراتي الصهيوني مرفوض، ودون أيّ أفق، ولن يحقق أي مكاسب إلا للولايات المتحدة الأميركية وكيان الاحتلال .
وأضاف تاج "إن الأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية في المغرب تدعم النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال...، مضيفا أن كل أحرار العالم أجمعوا على إدانة ورفض هذا الاتفاق الذي لن يحقق أي مكسب للقضية الفلسطينية، بل يأتي هذا الاتفاق لاختراق جبهة مقاومة التطبيع مع الكيان.
كذلك، أعلن الشاعر المغربي محمد بنيس، اليوم الثلاثاء، انسحابه من عضوية الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتّاب. في أعقاب الاتفاق التطبيعي الذي أعلنته الإمارات مع "إسرائيل".
وفي تونس، قال رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان حسان التوكابري، إن ما أقدمت عليه الإمارات خيانة للأمة العربية وللشرعية وللمبادئ الإنسانية للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، الذي ظلم وسرقت أرضه.
وأشار التوكابري إلى أن الأحزاب السياسية التونسية تعمل من أجل سن قانون في مجلس النواب، يجرم التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي لا يرقى لمستوى دولة أو حكومة سياسية بل هو عصابة مدعومة من الإدارة الأميركية.
وأضاف أن النظام الإماراتي المؤيد لأميركا و"إسرائيل"، المتنكرين لحقوق الشعب الفلسطيني، مخطئ باعتقاده أن "اسرائيل" ستحميه. وشدد على أنّ القضية الفلسطينية قضية مركزية لكل أحرار العرب، مع التأكيد على أنّ تونس "لا بوصلة لها ولا راية ترفعها سوى بوصلة القدس وفلسطين، مؤكدا أن بلاده تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وتعمل على أن تتواصل شعلتها خفاقة من أجل تحقيق الاستقلال، ودحر كل المؤامرات التي صاغها أعداء الأمة المشكوك بعروبتهم".
وفي لبنان، نددت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، بالاتفاق التطبيعي المشين، وقالت إنّه "خطوة منفردة من ولي عهد الامارات تنتهك الحقوق الفلسطينية والقرارات العربية والدولية، والتراث الوطني التاريخي لدولة الإمارات".
وعبرت عن قلقها من أن يكون هذا الإعلان التطبيعي مقدمة لإعلان دول أخرى لاتفاقات مماثلة، خدمة لأهداف أمريكية وصهيونية، ودعما لنتنياهو المحاصر بتهم الفساد في كيانه الغاصب.
ودعت الحملة "الامة العربية والإسلامية وكل قواها الرسمية والشعبية الى مواجهة هذا الاتفاق وكل اتفاق مماثل، مؤكداً أن وحدة الموقف الفلسطيني التي تجلت بقوة في رفض هذا الإعلان المشؤوم تشكل رأس الحربة في المواجهة المطلوبة، والتي يجب أن تكون الخطوة الأولى نحو وحدة الموقف الشعبي والرسمي العربي والإسلامي بكل تياراته، ومؤسساته.
وأضافت "لبنان المقاومة الذي حرر أرضه عام 2000، وردع العدوان عام 2006، سيكون رغم كل ما يعانيه من أوجاع وآلام وسفك دماء وهدم وخراب، أمينا لقضية العرب الأولى، مدركا أن مطامع العدو الصهيوني لا تتوقف عند حدود الأرض المحتلة، بل تطمح الى اختراق كل أرض عربية وتمزيق كل مجتمع عربي، ولبنان في مقدمة أهداف هذا العدو".