وقّع وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، اليوم السبت، عقدًا "مع ائتلاف شركتي الشياح والغد الجديد، لإعادة تأهيل مبنى البرج الإيطالي في قطاع غزة، الذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على القطاع عام 2014".
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تكون هذا المشروع من ثلاثة أجزاء هي: البرج السكني بواقع 48 وحدة سكنية، ومحال تجارية ومكاتب، والمجمع التجاري بواقع ثلاثة طوابق، منها محلات تجارية ومكاتب، وجزء يتعلق بهدم وإزالة.
بدوره، قال الوزير زيارة، إنّ "هذا المشروع ممول من الحكومة الايطالية بقيمة تعاقدية وصلت إلى 3 ملايين و200 ألف يورو، وستستفيد منه شريحة واسعة من المواطنين".
ولفت زيارة إلى أنّ "إعادة تأهيله تشكل رسالة للاحتلال بأهمية وجودنا، ودعم صمودنا وصمود المواطنين وتثبيتهم"، مُثمنًا "دعم الحكومة الايطالية، ونعرب عن أملنا في أن نستمر في إعادة بناء كل ما دمره الاحتلال في غزة، وإعادة البنية التحتية للقطاع للأفضل".
وكان الاحتلال دمّر البرج الإيطالي خلال عدوانه على قطاع غزة، صيف العام 2014، وهو برج سكني يضم 50 أسرة مكونة من 500 شخص أو أكثر، لا تزال مشرّدة من 6 سنوات، ماطلت خلالها الحكومة في إعادة إعمار البرج.
وكان رئيس مجلس إدارة البرج الإيطالي يُسري درويش كشف، في تسجيلٍ مصوّر قبل أيام، نشره عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، أنّ الوزير زيادة، الذي وصل إلى القطاع مع الوفد الوزاري مؤخرًا، رفض توقيع العقد مع المقاول لإعادة بناء البرج.
وقال درويش "إن كلّ الإجراءات منتهية والمتبقي فقط توقيعُ العقد، لكنّ الوزير كان رفض توقيع العقد خلال زيارته الحالية للقطاع"، وعليه ناشد درويش "رئيس الحكومة د.محمد اشتية بإلزام الوزير زيارة بتوقيع العقد فورًا، لأنّ الوضع لا يُمكن أن يستمر هكذا.. ولا يُمكن الانتظار أكثر من 6 سنوات".
وأضاف أنّ "هذا الالتزام يُفترض أنّه من ضمن مهام الحكومة في تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، ليش فقط في المجال الصحي وجائحة كورونا، ولكن في كل مناحي الحياة، ومنها إعادة الإعمار، وإنهاء معاناة 50 عائلة".
