Menu

"ابنة السراب".. رواية جديدة لتوفيق وصفي

وكالات - بوابة الهدف

صدرت للكاتب والروائي توفيق وصفي، رواية جديدة بعنوان "ابنة السراب"، عن مكتبة "كل شيء ناشرون" في حيفا، وذلك بعد عام عن روايته الأولى "موال الشمس".

وتصدرت غلاف الرواية التي صممها شربل إلياس، لوحة مهداة من الفنان حسني رضوان، مهدياً إياها إلى "الفلسطيني المؤمن بأن لديه حقاً عليه استعادته، رغم انهيار كل المعايير، بسطوة الظلم والجبروت، وسيادة الضعف والهوان، فأمست هويته المتعلقة بقضية القضايا موضع التباس. يلتهم تاريخه، لينتج شكلاً آخر لحكايته، أقل من قضية، وأكثر من مأساة".
وتبدأ أحداث الرواية في غزة، وتحديداً في آب من العام 2018، حيث يتناول بتقنية "الراوي العليم" حيوات القطاع، عبر شخصيات عدّة، أولها "أبو صابر العائد من الحجاز"، و"جميل" الذي تفاجأ الجميع أن له ذرية من ليبية تزوجها لوقت قصير في مصر، ليربط بين حكاية حاضر "جميل" في مصراته بحثاً عن زوجته التي كانت قبل عشرين عاماً، وبين ذكرياته كراوٍ درس في طرابلس، غير متجاهل، ولو بشكل عابر الحديث عن القذافي وعبد الناصر، قبل الانتقال بالقارئ إلى طرابلس.

وتحضر شخصيات باستمرار مع تقليب صفحات الرواية، ومن بينها المعلم "أبو ناهض"، ونائل، ومازن، وحسني، وفريد، فارداً مساحة جيدة للحديث عن تجربته الجامعية في ليبيا ، على أكثر من صعيد، ومن بينها اتحاد طلاب فلسطين، وعن الليبيين الطيبين، كما وصفهم الراوي، قبل أن تبرز شخصيات أخرى كهشام وتامر، على وقع أحداث تاريخية كخطاب القذافي في أواخر العام 1976، على سبيل المثال، فيعود للعبة "طاقية الإخفاء" فتحضر شخصيات وتغيب أخرى على مدار صفحات الرواية التي تدور جلّ أحداثها في ليبيا، وإن كانت فلسطينية بامتياز، مضموناً وتفاصيل وشخوصاً محورية.

وتبدو الرواية وكأنها قصيدة رثاء لليبيا، ولحيوات الفلسطينيين وأزمنتهم فيها على مدار عقود، ولشباب الراوي وحكاياته.

وذكرت دار النشر على موقعها الالكتروني أن الرواية هي الثانية للكاتب وصفي، بعد روايته الأولى "موال شمس"، التي صدرت العام الماضي، حيث كانت من أكثر الروايات مبيعا في معرض عمان للكتاب.

ومن أجواء الرواية ما ورد على غلافها الخلفي.. "أمّا ابنتنا جميلة التي احتفظ بها العرب لأن لهم فيها حصة بأوراق مزورة فقد ارتسمت صورتها الأخيرة كقضيتنا، التي يزوّرون حقنا في إدارتها، بدعوى أنها في أمان أكثر حين تكون في حوزتهم، وكأننا لسنا أمينين على حقوقنا. كانت آخر كلماتها ترن في مخيلتي: لنترك للقدر أن يقرر، لن أنسى أنني فلسطينية، ولا تنسوا أن لكم ابنة في ليبيا. قد نلتقي هنا أو هناك، إن لم نصب كلنا بزهايمر جماعي يُنسينا من نكون".

المصدر: صحيفة الأيام