اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في اليوم الرابع لما يسمى عيد "الأنوار/الحانوكاه" العبري.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 130 مستوطنًا بينهم 40 طالبًا يهوديًا اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحًا عن "الهيكل" المزعوم. موضحةً أن بعض المستوطنين أدّوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، الأمر الذي استفز الحراس والمصلين.
وكان قادة "اتحاد منظمات جبل الهيكل" المزعوم دعوا المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى وتحويل هذا الشتاء إلى "شتاء يهودي" في المسجد، تزامنًا مع ما يسمى عيد الأنوار-الحانوكاه" اليهودي الذي يمتد بين 10-18 ديسمبر الجاري.
ودعت تلك الجماعات الصهيونية إلى تكريس الاحتفال به بإشعال الشمعدانات، والرقص ليلًا في ساحة الغزالي مقابل باب الأسباط، وإضاءة الشمع في باب العامود، والرسومات المرسلة إلى الأسوار في باب الخليل، وعلى طول أبواب وأسوار باب الساهرة وشارع السلطان سليمان القانوني.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل المحتل للأقصى، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية عند بواباته الخارجية. فيما يقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميًا (عدا الجمعة والسبت) على فترتين صباحية ومسائية، وسط أعمال استفزازية، وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
