Menu

"أبو عكر" يؤكّد مواصلته الإضراب حتى إسقاط "الإداري"

أرشيف

بوابة الهدف_ فلسطين المحتلّة_ غرفة التحرير

قالت محامية مؤسسة الضمير، فرح بيادسة، إنّ الأسير الإداري نضال أبو عكر، والمضرب عن الطعام لليوم الرابع والثلاثين، احتجاجاً على اعتقاله التعسفي، معزول في زنازين سجن عسقلان، تحت ظروف سيئة جداً ولا إنسانية، وهو محروم من الخروج لساحة السجن، إضافة إلى أنّه يأتي للزيارة مكبل الأيدي والأرجل.

بيادسة التي زارت أمس الأسير أبو عكر، نقلت عنه بأنه لم يتم التفاوض معه أو مع أي من المعتقلين الآخرين المضربين، من قبل أي جهة كانت وأن الإضراب مستمر حتى الحرية ووقف استخدام الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.

وأكد أبو عكر أنه مستمر بالإضراب المفتوح عن الطعام وأنه لا يتناول إلا الماء، علماً بأن مصلحة السجون تعرض عليه الطعام يومياًوهو يرفضه.

وقال الأسير الإداري أبو عكر: إن مصلحة السجون لم تعرض عليه أي فيتامينات أو أملاح بالرغم من عدد أيام الإضراب التي تجاوزت الشهر، وتُواصل أساليب الابتزاز والضغط عليه لكسر إضرابه، كما تتأخر بجلب الماء له حيث لا يمكنه ملأ قنينة الماء من الصنبور بسبب انخفاض الصنبور.

وأكّدت محامية الضمير أن أبو عكر يرفض جميع الفحوصات الطبية وتوقف عن تناول كافة أدويته، رغم معاناته من ألم شديد بالرأس ودوخة وأوجاع بالمفاصل والظهر وطنين بالأذنين وصفار حول العيون، كما وأنه يعاني من التهاب شديد في الحلق ولم يتناول أي دواء لذلك، وتشير بيادسة بأن وجه نضال شاحب أكثر من الزيارة السابقة التي تمت يوم الخميس الماضي.

وسبق أن هدّد الأسير أبو عكر بمقاطعة الماء، في حال تم نقله إلى زنزانة أخرى، حيث يتواجد سجناء جنائيين في الزنازين المجاورة.

وطالب أبو عكر بنقله من عزل عسقلان، وضمّه لرفاقه الأسرى المضربين، خاصة وأنّ السجناء الجنائيين يُواصلون إزعاجه طوال اليوم ويمنعوه من النوم.

ونقلت المحامية بيادسة أن نضال أبو عكر طالب بإطلاق حملة وطنية لإسقاط الاعتقال الإداري وفرض رقابة دولية قضائية على محاكم الاحتلال العسكرية ومنع التغذية القسرية الذي شرعها الاحتلال مؤخراً، بالإضافة إلى المطالبة بتعويضه هو وجميع المعتقلين الإداريين حسب ما تنص عليه المادة 39 من اتفاقية جنيف الرابعة بحيث تجبر الاتفاقية القوة المحتلة التكفل باحتياجات الشخص المحمي المفروض عليه إجراءات تمنعه من إعالة نفسه وعائلته.

يُذكر أن 15 من أسرى الجبهة يُواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، ضمن معركة #كسر_القيود، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، غير القانوني، دون تهمة أو محاكمة، حسبما أفاد مؤخراً رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين.

الأسير الإداري ابن الجبهة الشعبية، أكّد أن معنوياته عالية جداً، وأنه يتمتع بإرادة قوية لا تعرف التراجع ولا الضعف، وسيواصل الإضراب ومعركة #كسر_القيود ، حتى إلغاء الاعتقال الإداري، مطالباً المؤسسات الفلسطينية والقوى الوطنية التعامل مع هذا الإضراب الجماعي، والالتفاف حول قضية الأسرى وفضح سياسة الاعتقال الإداري على المستوى الدولي وإسقاطها.

ولم ينسَ أبو عكر، رغم حالته المرضية المتردّية ووضعه الصعب، أن يُهنّئ عائلته وشعبه بحلول عيد الأضحى المبارك، حيث أكد أنه نضاله ونضال الأسرى المضربين الآخرين، إنما هو لبعث الأمل والفرح في الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة والكرامة والإنسانية.