Menu

في الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة

"العمّال التونسي": لا نجاح للمسار الثوري دون إسقاط القوى الرجعيّة المهيمنة على الحكم والمجتمع

تونس _ بوابة الهدف

قال حزب العمّال التونسي، اليوم الأربعاء، إنّ أبناء الشعب التونسي يحيون "الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة التي وضعت حدّا لنظام العمالة والاستبداد والفساد الذي تربّع على حكم تونس لعقود، وقد أدخلت هذه الثورة بلادنا وشعبنا في سيرورة جديدة من النضال المتصاعد من أجل التحرر الفعلي والكامل الذي ما زال الطريق إليه والكفاح من أجله صعبا ومعقّدا".

وأضاف حزب العمّال في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، إنّ "الثورة التونسيّة نجحت في إسقاط دكتاتورية من أعتى الدكتاتوريات وأشرسها في المنطقة، فإنّها لم تتمكّن من إسقاط النظام الاقتصادي والاجتماعي الطبقي والمافيوزي الذي كان يسند هذه الدكتاتورية، ولقد تعزّز هذا النظام بعد الثورة بروافد سياسيّة وحزبيّة جديدة، رجعيّة، تعبّر عن نفس المصالح الطبقيّة للنظام السابق".

ولفت إلى أنّ "نتائج عشر سنوات من حكم السماسرة واللوبيات والمافيات هي نتائج مدمّرة اقتصاديّا واجتماعيّا وسياسيّا وبيئيّا وأمنيّا وقيميّا، ممّا أدّى ببلادنا إلى حالة إفلاس عام ما انفكت الطبقة العاملة وعموم الكادحين والمفقّرين والمهمّشين في المدن والأرياف يدفعون ثمنها من جلودهم ومن صحتهم ومن حياتهم".

وفي مناسبة ذكرى الثورة، قال الحزب إنّه "ينحني إجلالاً وإكرامًا لشهدائها وجرحاها وللجماهير الشّعبيّة المفقّرة التي فجّرتها وحرمت من ثمارها"، مُعتبرًا أنّ "ما كانت بلادنا لتصل إلى مثل هذه الحالة من الإفلاس والانهيار لولا نجاح معسكر الثّورة المضادّة في الالتفاف على ثورة الشّعب وتزوير إرادته ومغالطته والتحيّل عليه واختراق وعيه ناهيك أنّ بقايا "التجمع" الذي استهدفته ثورة الشعب، رمّمت صفوفها وعادت إلى الواجهة مقدّمة نفسها بديلا لمنظومة الفشل الحالية".

وأكَّد على أنّ "نضال الشعب التونسي وقواه التقدميّة لم يتوقّف منذ سقوط الدكتاتورية، ولقد تواصل إلى اليوم وهو يشهد من جديد اتّساعًا في مختلف الجهات والقطاعات مع تعزّز القناعة بأنّه لا نجاح للمسار الثوري دون إسقاط القوى الرجعية المهيمنة على الحكم والمجتمع وبناء حكم جديد حامل لخيارات وطنيّة وشعبيّة وتقدميّة".

وشدّد الحزب أيضًا على أنّ "التجربة الملموسة لشعبنا بيّنت بشكلٍ قطعي أنّ القوى البرجوازية الرجعية والعميلة بشقيها الظلامي و"الليبرالي الحداثوي" معادية لثورة شعبنا وأهدافها وهي تعمل بكل الوسائل على قبرها بدعم من القوى الرجعية الإقليمية والدولية، وإنّ آلام الشعب التونسي ستتواصل باستمرار هذه القوى في الحكم، وهو ما يحتّم استعادة الشعب لزمام المبادرة من أجل تصحيح مسار الثورة وهو ما يتطلّب تنظيم الصفوف والتسلح ببرنامج واضح لبناء تونس الجديدة، الديمقراطية والشعبية والتقدمية".

كما جدّد الحزب "انحيازه للثورة وللشعب ولتونس الجديدة، تونس الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدّم والكرامة الوطنيّة"، مُتعهدًا "بمُواصلة النضال مع الجماهير والقوى الثوريّة دون تردد من أجل تحقيق أهداف الثورة، كل أهدافها".