قال السيناتور الأمريكي رون وايدن إنّ حجم الهجوم الذي استهدف وزارة الخزانة الأمريكية "يبدو كبيراً" مؤكدًا أنّ عشرات حسابات البريد تعرضت للخرق، وأن القراصنة سرقوا شيفرات رئيسية تابعة للحكومة.
وأضاف وايدن الذي سبق أن شغل مقعداً في لجنة الاستخبارات ومقعداً في لجنة المالية في مجلس الشيوخ، في بيان صحفي: "دخل المقرصنون إلى أنظمة قسم المكاتب الإدارية للوزارة، التي تضم أعلى مسؤولين فيها".
وأشار إلى أن "الوزارة لا تزال تجهل ماهية كافة الخطوات التي ارتكبها المقرصنون، أو طبيعة المعلومات التي تمكنوا من سرقتها".
وذكر وايدن أن الوكالة الداخلية للضرائب لم تلحظ وجود علامات على استهدافها ولا على سرقة بيانات دافعي الضرائب.
وانتقد السناتور بشدّة الحكومة لنقص استعدادها لمواجهة مثل هذه الهجمات.
وقال إن الحكومة "تعرضت لهجوم يبدو أنه تم بمشاركة مقرصنين مهرة، سرقوا شيفرات رئيسية من خوادم" تابعة للحكومة. وندد بأن ذلك حصل على الرغم من تحذيرات خبراء في الأمن الالكتروني، يؤكدون أن الشيفرات تلك تشكّل "بالنسبة للمقرصنين هدفاً لا يمكن مقاومته".
أعلنت شركة "فاير آي" للأمن السيبراني في الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنّ "الاختراق واسع النطاق لشبكات الحكومة الأمريكيّة أثر في حوالي 50 شركة أو منظمة أمريكيّة".
بدوره، قال كيفن مانديا الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، إنّه "من المحتمل أن تكون حوالي 50 منظمة أو شركة فقط متأثرة بالفعل"، في حين زعمت وسائل إعلام أمريكيّة بأن قراصنة "متصلين بالدولة الروسية" وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عددا من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس السبت أنّ "الأنباء المتداولة عن الاختراق الإلكتروني لبعض المؤسسات الأمريكية تم تضخيمها من الإعلام الكاذب، وأن روسيا لا علاقة لها به".
يوم أمس، قال وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو، إنّ "روسيا تقف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي طال وكالات حكوميّة أمريكيّة عدّة وأهدافًا في كلّ أنحاء العالم"، على حد قوله.
ولفت بومبيو خلال حديثه لبرنامج "ذي مارك ليفين شو"، إلى أنّ "هناك جهود كبيرة كانت لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأمريكيّة، والآن يمكننا أن نقول بشكلٍ واضح جدًا أن الروس يقفون وراء ذلك الهجوم".
