طالب نادي الأسير، اليوم الأربعاء، منظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط جديًا على سلطات الاحتلال الصهيوني، من أجل السماح بوجود لجنة طبية محايدة، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للإشراف ومراقبة عملية تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال ضد فيروس كورونا.
وأوضح النادي، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أنّ مطالباته جاءت، بعد معلومات مؤكدة، حول قيام إدارة سجون الاحتلال بأخذ أسماء أسرى، وتسلم قوائم مبدئية للراغبين في تلقي اللقاح.
وأكد النادي أن قرار إعطاء اللقاح للأسرى هو مطلب مهم، جرى التأكيد عليه مرارًا مع إعطاء الأولوية للمرضى منهم وكبار السّن، إلا أن ذلك يتطلب وجود رقابة من لجنة طبية محايدة، خاصة أنه ومنذ بدء انتشار الوباء، واصلت إدارة سجون الاحتلال احتكار الرواية الخاصة بالإصابات، لا سميا نتائج العينات، وتحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى عبر جملة من السياسات.
و تابع أن التأكيد على هذا المطلب، يأتي مع استمرار إدارة سجون الاحتلال في تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى، والتي أدت على مدار العقود الماضية بالتسبب لهم بأمراض مزمنة وخطيرة، وارتقاء عشرات الشهداء، من بينهم أربعة أسرى استشهدوا منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى التخوفات الحاصلة من استخدام أجساد الأسرى كحقل تجارب.
ويُعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4500 أسيرًا في سجونها بينهم 160 طفلاً، و41 سيدة.
وكانت جهات حقوقية طالبت مرارًا سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات وقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، وحمايتهم، إذ تزجّ "إسرائيل" بهم في ظروفٍ اعتقالية ومعيشية تنعدم فيها أدنى معايير النظافة والشروط الصحية، عدا عن الاكتظاظ داخل المعتقلات.