الكنائس المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي تحتفل بعيد الميلاد المجيد

احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، يوم أمس، وسط أجواء حزينة ومؤلمة، وفي ظروف صحية استثنائية فرضها تفشي "فيروس كورونا"، بعيد الميلاد المجيد، الذي يصادف اليوم.

وكان في استقبال موكب بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة بييرباتيستا بيتسابالا، لدى وصوله إلى ساحة المهد، في مدينة بيت لحم، رئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، والعميد ناضر عمر قائد الأمن الوطني في محافظة بيت لحم، ومدير عام شرطة المحافظة العميد طارق الحاج، والأب ابراهيم فلتس المستشار في حراسة الأراضي المقدسة، والعديد من شخصيات المدينة، والفرق الكشفية، وأبناء الرعية اللاتينية وكهنة الآباء الفرنسيسكان .

وبعد مصافحة البطريرك بيتسابالا لمستقبليه، توجه الموكب البطريركي، في مراسيم دينية وسط قرع أجراس الكنائس، والترانيم الدينية، إلى كنيسة المهد، حيث كان في استقباله الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس رئيس أساقفة نهر الأردن المطران ثيوفيلكتوس. ومن ثم توجه غبطته إلى كنيسة القديسة كاترينا الرعوية للاتين، وكان في استقباله رئيس دير اللاتين الأب لويس ايندريكي،  ووجهاء وأبناء الرعية والآباء الفرنسيسكان، ورؤساء وممثلي الكنائس، وفي داخل كنيسة المهد كان في استقباله الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس رئيس أساقفة نهر الأردن المطران ثيوفيلكتوس.

وترأس سيادته  صلاة خاصة والدورة التقليدية  إلى مغارة المهد وقرعت الأجراس، معلنة بدء الاحتفالات الميلادية، وفي الساعة الحادية عشرة وعشرة دقائق من مساء أمس، بدأ الاحتفال بالفرض الإلهي، حيث ترأس  غبطته القداس الاحتفالي الكبير، بمشاركة لفيف من المطارنة ورؤساء الأساقفة والكهنة ورجال الاكليريوس، وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل يترأس سيادته الدورة التقليدية للمغارة .

وكان موكب غبطة البطريرك  بيير باتيستا بيتسيبالا  بطريرك القدس للاتين، انطلق من ديوان البطريركية الكائن في باب الخليل في الساعة الحادية عشر، يرافقه  كبار المطارنة والكهنة، وكاهن رعية اللاتين الأب  امجد صبارة،  وممثلو ووجهاء المؤسسات والجمعيات اللاتينية في القدس، وصولا الى كنيسة مار الياس، حيث كان في استقباله رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، والأب فلتس، وعدد من وجهاء الطائفة اللاتينية.

وبعد مصافحة مستقبليه، واصل الموكب مسيرته إلى قبة راحيل، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له كاهن رعية اللاتين الأب رامي عساكرية،  ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ورئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير، وكاهن رعية اللاتين في بيت ساحور الأب عيسى حجازين،  ورؤساء  وأعضاء وممثلي  المؤسسات والجمعيات والراهبات وأبناء الرعية.

وعند وصول الموكب البطريركي فندق برادايس، تقدم الموكب المحاط بالخيالة الفلسطينية  شرطة المرور الفلسطينية، وعند دوار  مؤسسة العمل الكاثوليكي، تقدمت الموكب الفرق الكشفية، في استعراض كشفي عزفت خلاله ألحانها الوطنية والدينية متوجهة  عبر الطريق البطريركي القديم "راس افطيس" وشارع النجمة، وصولاً إلى ساحة المهد، حيث كان في استقباله رئيس بلدية بيت لحم ومحافظ بيت لحم وعددا من المسؤولين الفلسطينيين وأبناء الرعايا.

وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان إن بيت لحم تستقبل هذا العيد في ظروف صحية استثنائية، بسبب انتشار فايروس كورونا، وستكون شوارع بيت لحم خالية من الزوار والحجاج المسيحيين، وستكون مشاركة المجتمع المحلي محدودة جدا مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشار إلى ان بيت لحم تعيش اليوم في ظروف اقتصادية صعبة، بسبب توقف حركة القطاع السياحي، والذي يشكل ما يزيد عن 50% من اقتصاديات المحافظة.

وقال مستشار حراسة الأراضي المقدسة إبراهيم فلتس، بأن عيد الميلاد المجيد هذه العام يخيم عليه الحزن وهو "استثنائي" بسبب جائحة فيروس “كورونا

وقال فلتس، إن هذا العام كان صعبا، متمنيا أن يكون العام القادم أفضل وعام خير، وتنتهي فيه هذه الجائحة التي اجتاحت العالم، مؤكدا أن الصلوات هذه الليلة ستركز على الدعاء الى الله لرفع هذا الوباء عن البشرية، وأن ينتهي هذه العام بسلام.

ووجه مستشار حراسة الأراضي المقدسة رسالة إلى الحجاج والسياح من مختلف أنحاء العالم ومن قطاع غزة والذين منعتهم جائحة "كورونا" من المشاركة في إحتفالات أعياد الميلاد المجيد هذا العام، بان لا يفقدوا الأمل، متمنيا أن يكون العام القادم عام خير وأن تعود أجواء الفرح والاحتفال الى ساحة المهد بمشاركة جميع الفلسطينيين من الضفة والقدس وقطاع غزة، والسياح والحجاج من كل أنحاء العالم كما كانت العادة كل عام..

وقال فلتس إن هذه السنة استثنائية لكل الأعياد المسيحية والإسلامية، حيث جائحة كورونا نغصت على كل العالم، ودمرت أشياء كثيرة، متمنيا أن يزول الوباء وأن تعود الحياة لطبيعتها.