قمعت شرطة الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية في مدينة أم الفحم، خرجت ضد العنف والجريمة ورفضًا لتواطؤ الشرطة مع العصابات الإجراميّة في البلدات والقرى الفلسطينيّة بالداخل المحتل عام 1948.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ شرطة الاحتلال اعتدت على التظاهرة بالقنابل الصوتية وسيارة رشّ المياه العادمة، بعد أن اتّجه المتظاهرون إلى الشارع الرئيسي لإغلاقه، حيث انطلقت المسيرة من الدوار الأول في أم الفحم.
وتأتي هذه المسيرة بعد يومين من تظاهر أهالي المدينة وشخصيات سياسيّة يوم الجمعة أمام مركز الشرطة في المدينة احتجاجا على تفشي الجريمة وتواطؤ الشرطة.
وارتفع عدد قتلى الجريمة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 يوم أمس السبت إلى أربعة منذ بداية العام الجاري 2021، وذلك بعد مقتل الشاب صائب أبو حماد (20 عامًا) جرّاء إطلاق نار خلال شجار بين عدد من الشبان في قرية دريجات قرب عراد بالنقب الفلسطيني المحتل.
يُشار إلى أنّ البلدات الفلسطينيّة المحتلة بالداخل الفلسطيني المحتل تشهد تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه شرطة الاحتلال وتغمض عينها عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة، حيث بلغ عدد الضحايا خلال العام المنصرم 2020 أكثر من 100 ضحية، بينهم 16 امرأة.
وتُضاف جرائم إطلاق النار هذه إلى سلسلة لا متناهية من أحداث العنف والجريمة في بلدات الداخل، والتي باتت تقض مضاجع المواطنين بسبب انعدام الأمن والأمان.