يحتشد آلاف المصلّين الفلسطينيين أمام المسجد القبلي جنوب المسجد الأقصى المبارك، هذه اللحظات، في ظل مواصلة القوات "الإسرائيلية" اقتحام الباحات المقدّسة في رابع أيام عيد الأضحى.
من جهتها أعلنت قيادات القدس والداخل المحتل، عزمها عقد مؤتمر صحفي خلال الدقائق القادمة، للوقوف على آخر الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى، في ظل تعالي دعوات المستوطنين لاقتحامات أكبر، عشيّة ما يُعرف بـ"عيد العرش العبري".
وكانت قوات الاحتلال وعناصر من القوات الخاصة، انتشرت بين بابيّ المغاربة والسلسة منذ ساعات الصباح الباكر.
ولا يزال الاحتلال يُشدّد من إجراءاته وقيوده المفروضة على الفلسطينيين، حيث يمنعهم من دخول المسجد الأقصى، ولا يسمح سوى للرجال المتزوجين فوق سن 45، وللنساء فوق سن 30، فيما زعمت مصادر "إسرائيلية" أن شرطة الاحتلال قررت عدم فرض أيّة قيود على المقدسيين الذين يريدون دخول الأقصى.
وداهمت شرطة الاحتلال ومخابراته، عدّة منازل بالعاصمة المقدّسة أمس، وسلّمت عدداً من المواطنين أوامر إبعاد، إلى تاريخ 7أكتوبر المُقبل، وفقاً لما ذكره مركز "كيوبرس" المتخصص بشؤون القدس، والذي سلّم الاحتلال أمر إبعادٍ لمديره.
وذكر المركز أن قرارات الإبعاد التي سلّمها الاحتلال لشبّان مقدسيين، هدفها تفريغ المسجد الأقصى ورحابه من الفلسطينيين المسلمين، خلال ما يُعرف بـ"عيد العرش العبري"، والذي من المتوقع أن تقتحم فيه جماعات ضخمة من المستوطنين الأقصى، بحراسة وتأمين الاحتلال .
بدورها وجهت أوساط فلسطينية، أبرزها لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل المحتل، دعوات للنفير إلى المسجد الأقصى، والاعتصام فيه للتصدي لاقتحامات المستوطنين.