Menu

أمريكا تُسلّم بالدور الروسي في محاربة الإرهاب

باراك أوربا وفلاديمير بوتن

بوابة الهدف_نيويورك

عقد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يركز بشكل أساسي على مناقشة الأزمتين السورية والأوكرانية، حيث اتفقا على إجراء محادثات بين جيشيّ بلديهما، لتفادي صراع أثناء عمليات محتملة في سوريا.

لقاء الرجليْن يعتبر الأول من نوعه خلال عامين، وانعقد وسط الاختلافات الحادة في مواقف واشنطن وموسكو بشأن آفاق حل الأزمة السورية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه، قال الرئيس الروسي بوتين إن اجتماعه مع أوباما كان "مفيدا جدا وصريحا"، وإنهما ناقشا مشاركة روسية في حملة عسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، لكنه استبعد إرسال قوات قتالية روسية إلى سوريا.

وقال بوتين للصحفيين عقب الاجتماع "لدينا أشياء كثيرة يجب القيام بها، وتوجد فرصة للعمل على حل مشاكل مشتركة معا"، مضيفا أنه اتفق مع أوباما على العمل من أجل التغلب على الخلافات القائمة، وأنه مستعد لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال إنه يجب احترام مصالح "إسرائيل" المرتبطة بسوريا، كما عبر عن قلقه بشأن ضربات جوية "إسرائيلية" داخل سوريا، متابعا أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصير الأسد وليس الرئيس الأميركي أو الرئيس الفرنسي.

وفي سياق متصل نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي أن الأوضاع في سوريا وأوكرانيا هيمنت على اجتماع الرئيسين في الأمم المتحدة الذي استمر تسعين دقيقة، وقال إن أوباما أبلغ بوتين أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يوجد مسار إلى الاستقرار في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة. وقال إن الزعيمين اتفقا على إجراء مناقشات بين الجيشين الأميركي والروسي بشأن عمليات محتملة في سوريا، مؤكدا أنهما اتفقا على البحث عن حل سياسي فيها، لكنهما اختلفا بشأن مستقبل الأسد. وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أضاف أن الرئيس الأميركي عبّر لنظيره الروسي عن القلق بشأن تنفيذ اتفاق مينسك، بما في ذلك خطط الانفصاليين لإجراء انتخابات محلية.

يذكر أنه قبل ساعات من ذلك، تحدث بوتين وأوباما عن خلافاتهما علنا على منبر الأمم المتحدة وتبادلا الاتهامات بالمساهمة في التوتر في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية.

حيث دعا الرئيس الروسي في خطابه إلى تشكيل تحالف واسع ضد "الإرهاب" في سوريا والعراق، واعتبر في أول كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عشرة أعوام أن رفض التعاون مع الحكومة السورية وجيشها في هذه المعركة سيكون "خطأ كبيرا".

أما أوباما فقد أعرب عن استعداد واشنطن للعمل مع روسيا وحتى إيران ضد تنظيم "داعش"، إلا أنه انتقد مؤيدي بشار الأسد الذي وصفه بأنه "طاغية وقاتل أطفال" .

ومد الرئيس الأمريكي يده بحذر إلى عدوه التقليدي، واقترح العمل معاً لإنهاء سفك الدماء في سوريا. وقال "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وإيران لحل النزاع". وتدارك «ولكن ينبغي أن نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب».

ولكن بوتين رفض هذا الرأي وقال إن داعش انبثق من الفوضى التي خلفتها الإطاحة بصدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا .