Menu

برقيات نعي بأقلام المحبين

عبد الستار قاسم.. كلمات من طين ونار بحق الراحل العنيد

خاص بوابة الهدف

يرحل الكاتب الكبير والبروفيسور عبد الستار قاسم أو الرجل العنيد كما يسموه ذويه ومحبيه وطلابه، تغيب شمسه اليوم عن عمر يناهز 72 ربيعاً قضاها في بيئة فلاحية بسيطة بقرية دير الغصون شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، إذ زادت طبيعة معيشته في تشكيل وعيه الشديد بالتوجه إلى الحق دائماً، وهو الرجل الذي كلفه ذلك الكثير من سنوات عمره في الاعتقال والاستدعاء والمنع من العمل والملاحقة.

لم يسبق لقاسم أن هزم، ولكنها الأقدار والآجال ومسبباتها، توفي البرفيسور، مساء أمس الاثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا في نابلس، حيث أصيب قبل أيام بالفيروس؛ وتدهورت حالته الصحية ما اضطر الطواقم الصحية في مستشفى النجاح الوطني إلى نقله لقسم العناية المكثفة.

ضجت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، لنشر الخبر الأليم ولإرسال برقيات التعازي والمواساة لذويه ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني بغياب شمس علم وتضحية وثورية وبساطة وطيب أصل عبد الستار قاسم، وحتى وقت نشر هذا التقرير لم تكف أقلام الكتاب والصحفيين والمثقفين في كل مكان عن رثائه كقامة مؤثرة في تاريخ ومحطات النضال الفلسطيني والعربي بل والعالمي.

الكاتب حمدي فرج يقول عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" ناعياً الكاتب الكبير تعت عنوان "مفارقات غير فارقة": رحيل المناضل الوطني الكبير عبد الستار قاسم عن 73 سنة بـ"كورونا"، الاعلام الرسمي للسلطة يتجاهل، اشتعلت وسائل التواصل برحيله كقامة وطنية باسقة، فكيف بالإعلام الصغير بميزانيات كبيرة مسروقة من قوت الناس أن يتناول رحيله، وهم الذين طاردوه حياً برصاصات أربعة في يديه وقدميه، وها هو يطاردهم اليوم في ترحاله، لك المجد أيها البروفيسور الصلد، ولهم إعلامهم المريض وتكديس فسادهم والتنسيق المقدس.

أما الكاتبة والشاعرة المقدسية نادية سعادة، فخطت كلمات من نار ورمل إهداءاً إلى روح الدكتور عبد الستار قاسم قائلةً:

حملتَ الفأس عن ذنوبنا المُدلّلة

أبيتَ الذلّ في الثيابِ المُبلّلة

عشقتَ غصنا وحيداً في بلادنا المُشرّدَة

وحين شجوتَ عن كسورِ المرجلة

رموك تحت السّياطِ...

وعاثوا في دروبنا فساد المرحلة

 

إلى روح الدكتور عبد الستار قاسم .... حملتَ الفأس عن ذنوبنا المُدلّلة أبيتَ الذلّ في الثيابِ المُبلّلة عشقتَ غصنا وحيدا...

تم النشر بواسطة ‏‎Om Ghassan‎‏ في الاثنين، ١ فبراير ٢٠٢١

ويروي الشاب حسين نعيرات بكل حزن رحيل رفيقه في أحد زنازين الظلم الصهيوني قائلاً: العنيد في ذمة الله البروفيسور عبد الستار قاسم ترجل عن صهوة الحياة لينتقل إلى مرتبة أعلى، كان لي الشرف أن اقتسمت معه مساحة الزنزانة عام 2014 وعشت معه في معبار معتقل مجدو العسكري.

ويضيف "كان مثقفا صلباً مؤمناً حقاً بقضايا شعبه وقضيتنا المركزية كان يقول (لا) بوجه كل الطغاة اعتقل على يد السلطة التي تخلو من كل القيم كان قد اعتقل آخر مرة على إثر مقال كتبه (المقاومة تصنع التاريخ) في قاعة المحكمة سأله القاضي أين محامي الدفاع ف رد البروفيسور عبد الستار لا أريد أحد للدفاع عني فأنا قادر على أن ادافع عن نفسي وعشت عمراً أدافع عن قضيتي فأنا أمتلك شهادات علمية قد لا تستطيع جدران قاعة المحكمة أن تتسع لها فكيف لكم أن تدعون بأنكم دولة ولديكم قوانين وتعتقلون الناس بمجرد أنها تكتب وتعبر عن رأيها بحرية كيف لكم أن تدعون بأنكم دولة مدنية وتريدون أن تكمموا أفواه الناس أنا مفكر فلسطيني وعربي أصيل ومثقف وسياسي وأكاديمي ورجل حر وأنتم عليكم أن تتوقفوا عن ظلم الشعب وقمع الناس، ودافع عن نفسه".

ويقول: كان رجلاً حقيقياً وفياً عنيداً ومزعج للسلطات ولم ينحني للمقامات الوهمية والتافهة ولم يهاب خفافيش الظلام الذين أطلقوا النار عليه وحرقوا سيارته وأصابوه.

العنيد في ذمة الله .... البروفيسور عبد الستار قاسم ترجل عن صهوة الحياة لينتقل الى مرتبة اعلى ... كان لي الشرف ان اقتسمت...

تم النشر بواسطة ‏‎Hussein Nairat‎‏ في الاثنين، ١ فبراير ٢٠٢١

الكاتب كمال مقبول يكتب معنوناً "الكفر وما بعده كُفر" نلاحق الشرفاء.. نحاكمهم ... نتخلى عنهم في الوقت الذي يحتاجون للدعم والتضامن معهم ، وعندما يرحلون نخرج عن صمتنا.. عن ضعفنا وعدم جرأتنا.. وعن خيبتنا، ونتضامن مع رحيلهم، ونقول فيهم شعراً وكلاماً ثورياً منعناه عنهم في حياتهم ، هذا هو الكُفر وهذه هي ازدواجية الأخلاق، جبناء ولكن، دكتور عبد الستار قاسم لك الرحمة والسلام.

الكفر وما بعده كُفر...! نلاحق الشرفاء.. نحاكمهم ...نتخلى عنهم في الوقت الذي يحتاجون للدعم والتضامن معهم ...! وعندما...

تم النشر بواسطة ‏‎Kamal Ahmad Maqboul‎‏ في الاثنين، ١ فبراير ٢٠٢١

الدكتور عادل سمارة يقول عبر "فيسبوك" في حق عبد الستار قاسم، ارتحل هكذا باكراً، لا يسد مكان أحد أحداً وخاصة أنت أبا محمد، ولكن كما قال جدنا المتنبي: نعد المشرفية والعوالي ... وتقتلنا المنون بلا قتال، ونرتبط السوابق مسرجات ... وما ينجين من خبب الليالي.

ويضيف سمارة "عشت للبلاد ورحلت من سطح الأرض إلى رحمها، هي لنا وستبقى لنا، طوبى لك وتعازينا للسيدة أم محمد وأنجالك وأهلك".

 

د. عبد الستار قاسم ارتحل هكذا باكرا. لا يسد مكان احد احدا وخاصة انت ابا محمد. ولكن كما قال جدنا المتنبي: نعد المشرفية...

تم النشر بواسطة ‏‎Adel Samara‎‏ في الاثنين، ١ فبراير ٢٠٢١