أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده المستمر للحوار مع السعودية.
وقال ظريف في تصريحات لصحيفة "همشهري" الإيرانية اليوم السبت "إذا أبدت السعودية رغبتها للحوار مع إيران فإن يد إيران "كانت ولا تزال ممدودة دوماً نحو السعودية".
وأشار ظريف إلى أن السعودية لا تريد الحوار ومد يديها إلى إيران، مضيفاً "الرياض تريد قبضة من حديد لضرب يد إيران، وهذا حلم لن يتحقق.. السعودية استعانت سابقاً بصدام حسين ضد إيران، ثم لجأت إلى أميركا، واليوم تتجه صوب إسرائيل".
ولفت ظريف إلى أن بلاده قدمّت العديد من المقترحات للحوار مع السعودية ودول المنطقة، مشدداً على أنها ما تزال مطروحة على الطاولة.
وفي سياقٍ آخر، وفيما يخص الاتفاق النووي، قال ظريف إن مماطلة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي تعود لظروف داخلية تعيشها.
وأضاف "بايدن تسلم من ترامب حطاماً، وأميركا تواجه أزمة في الشرعية والوحدة الوطنية، فترامب قاد تمرداً على رمز الديمقراطية الأميركية.. كلما ماطلت إدارة بايدن في حسم الملف النووي أكثر كلما أصابها المزيد من الضرر وتلقت سياستها الخارجية المزيد من الضربات.. مماطلة بايدن ستعني أنه لا يريد التخلّص من إرث ترامب، ولا أعتقد أن هذا ما يسعى إليه".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن مواصلة الحرب الاقتصادية على إيران ستشّوه صورة الإدارة الأميركية الجديدة، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيجعلها غير بعيدة عن سياسة الإدارة السابقة.
وفي هذا السياق أكد ظريف أن "الاتفاق النووي قرار كل المنظومة الحاكمة في إيران، ولا أعتقد أن الحكومة الإيرانية المقبلة ستعارضه"، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي "نجح في إنهاء الإجماع الأمني في العالم ضد إيران، وأنهى عقوبات مجلس الأمن، وحقق اعترافاً دولياً بالحقوق النووية الإيرانية".
وتستمر إيران وعبر قنواتها القيادية الرسمية، تجديد رسالتها إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة المنتخب حديثاً جو بايدن، بالتأكيد على أن العودة للاتفاق النووي مشروط برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها المنتهية ولايته دونالد ترامب على طهران.
وما زالت أمريكا في شك حيال العودة للاتفاق، بسبب ما خلفه ترامب من بيئة سياسية خارجية لواشنطن، وتحذيرات الدول المعادية لإيران لا سيما الكيان الصهيوني، من عودة أمريكا للاتفاق.
وفي وقت سابقٍ، نفت طهران وجود أي حوارات ثنائية بينها وواشنطن، فيما يخص العودة للاتفاق، مشددةً على أن نصوص وشروط الاتفاق معروفة للجميع، ومن يريد العودة إليها يلتزم بكافة شروطه وأعضائه.