أعلنت وزارة الخارجية الإيرانيّة، مساء اليوم الأحد، وبشكلٍ رسمي رفض إيران مقترحًا أوروبيًا لعقد اجتماع غير رسمي مع دول 4+1 بمشاركة الولايات المتحدة.
وأوضحت الخارجية في بيانٍ لها، أنّه "وبناء على المواقف الأخيرة وإجراءات الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فإن طهران تعتبر الوقت غير مناسب لعقد الاجتماع غير الرسمي الذي اقترحه منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل"، مُؤكدةً أنّه "لم يطرأ أي تغيير على مواقف وسلوك الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تتخلى علن سياسة الضغوط القصوى التي بدأتها ترامب".
وأشارت إلى أنّ "إدارة بايدن لم تعلن عن تعهدها بتنفيذ كافة التزاماتها في الاتفاق النووي والقرار 2231، وتنفيذ الالتزامات من قبل جميع الأطراف في الاتفاق النووي ليس مسألة تحتاج إلى تفاوض ومقايضات، وأن جميع المفاوضات تمت قبل خمس سنوات".
كما بيّنت الخارجية أنّ "الطريق إلى الاتفاق النووي واضح للغاية ويمر عبر إلغاء الولايات المتحدة عقوباتها غير القانونية والأحادية الجانب والعودة إلى التزاماتها، وطريق العودة إلى الاتفاق النووي ليس بحاجة إلى مفاوضات أو قرار من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مُؤكدةً أنّ "إيران سترد على الأفعال بالأفعال وستتجاوب بما يتناسب مع رفع العقوبات".
ونوّهت الوزارة أنّ "طهران ستعود إلى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات، لكنّها ستواصل مشاوراتها الوثيقة مع الدول الأعضاء الحالية في الاتفاق النووي، وكذلك مع السيد جوزيف بوريل كمنسق للجنة المشتركة في الاتفاق، سواء بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف، كما سترد طهران على الأعمال والسلوكيات العدائية من قبل واشنطن بنفس الشكل والطريقة".
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده تستطيع البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في غضون 24 ساعة، مضيفًا: "سنفك كاميرات المراقبة ونسلمها للوكالة الدولية في حال عدم رفع العقوبات في غضون 3 أشهر".
وأشار صالحي إلى أنّ "التعاون مع الوكالة الدولية متواصل ضمن معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي"، قائلاً: "ننتج حاليًا 26 كيلوغرامًا شهريًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%".
وشدد على أنّ "الولايات المتحدة تسعى لإظهار إيران على أنّها ليست أهلا للتفاوض والحوار، متابعاً "إيران أهل للتفاوض، لكن هناك شروط للتفاوض".