Menu

ظروف الأسرى سيئة للغاية..

فشل الحوار مع إدارة سجن "عوفر".. والأسرى يقررون خطوات احتجاجيّة

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، صباح اليوم السبت، أنّ "الأسرى في سجن عوفر قرروا خوض خطوات تصعيديّة لا سيما وأنهم يعيشون أوضاعًا سيئة للغاية".

ولفت أبو بكر خلال تصريحاتٍ إذاعيّة تابعتها "بوابة الهدف"، إلى أنّ "سجن عوفر هو سجن مركزي كبير ويأتي كأكبر سجن من حيث التعداد بعد سجن النقب، وظروف الأسرى في عوفر سيئة للغاية وخاصة بما يخص الأكل".

وبيّن أنّ "هناك عدّة جولات من المفاوضات بين ممثلي الأسرى وإدارة السجن كان آخرها يوم أمس ورفضت خلالها إدارة السجن الاستجابة لمطالب الأسرى، لذلك الأسرى أبلغوا الإدارة بالبدء بإجراءات تصعيدية جديّة تبدأ يوم غدٍ الأحد".

وبشأن الأسير المحرّر حسين مسالمة، قال أبو بكر إنّ "الأسير المحرر حسين مسالمة تم نقله للعناية المكثفة بعد تدهور حالته الصحية ووضعه صعب للغاية"، مُشيرًا إلى أنّه "من الصعب جدًا نقل المحرّر مسالمة إلى أي مستشفى فلسطيني لخطورة حالته الصحة".

يوم أمس، فشلت جلسة الحوار مجددًا بين الأسرى، وإدارة سجن "عوفر"، وعلى ضوء ذلك قرّر الأسرى، الذهاب إلى خطوات احتجاجية ابتداءً من يوم الأحد المقبل، قد تصل إلى إضراب تدريجي عن الطعام.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، أمس الجمعة، إنّ "إدارة السّجن، وبدلاً من الاستجابة لمطالب الأسرى، أعلنت تهديدها لهم، وتصعيد عمليات القمع والتفتيش بحقّهم، كما وهدّدت بنقل وقمع الهيئات التنظيمية، وذلك رغم جلسات الحوار المتكرّرة التي عقدت على مدار الأسابيع الماضية حتى اليوم"، موضحًا أنّ "أسرى سجن عوفر يواجهون تصعيدًا من قبل إدارة السّجن، وأوضاعًا اعتقالية صعبة، تفاقمت مؤخرًا بشكل ملحوظ، جرّاء عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، وفرض مزيد من الإجراءات التنكيلية الممنهجة بحقّهم".

ويضطرّ الأسرى إلى شراء كافة مستلزماتهم واحتياجاتهم الأساسية على حسابهم الخاص من "الكانتينا"، وتتنصّل إدارة السّجن من توفير أدنى تلك الاحتياجات، وكذلك الاستجابة لمطالبهم: أبرزها: وقف عمليات التفتيش والقمع، وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة للأسرى، والمستلزمات الأساسية للمعتقلين الجُدد، وكذلك تحسين نوعية وكمية الطعام، علمًا أنه ونتيجة لاستمرار عمليات الاعتقال اليومية، وزجّ المزيد من المعتقلين داخل أقسام "المعبّار" في "عوفر"، فإن أزمة تتصاعد في توفير المستلزمات الأساسية لكل معتقل.

وفي الوقت الذي يحتاج الأسرى إلى توفير المزيد من مواد التنظيف والتعقيم، بسبب الوباء، فإن الإدارة تتجاهل توفير الحد الأدنى منها، وتتعمّد في الآونة الأخيرة قطع الماء لساعات، الأمر الذي فاقم من حدّة معاناتهم، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأسرى يواجهون منذ بداية انتشار الوباء، حالة عزل مضاعفة، خاصّة مع توقف زيارات عائلاتهم.

وذكر نادي الأسير، أنَّه ومنذ مطلع العام الجاري، واجه الأسرى في سجن "عوفر"، وعددهم نحو 900 أسير، عمليات اقتحام، وتفتيشات واسعة ومتكرّرة، أعنفها جرت في السادس من كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتنتهج إدارة سجون الاحتلال عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، لفرض مزيد من السَّيطرة، والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة “استقرار” داخل الأقسام.