أصيب العشرات، صباح اليوم الثلاثاء، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، وبالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها لجبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
وقال أمين سر حركة فتح في بيتا، منور بني شمسه، إن قوات الاحتلال اقتحمت جبل العرمة في ساعات الفجر الأولى، واستهدفت المعتصمين على قمته، بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اصابة عدد منهم.
وأوضح، أن عدداً من المواطنين اعتصموا فوق جبل العرمة بعد دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين، مؤكداً أن المواجهات ما زالت مستمرة.
ومن جانبه، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة مراد اشتيوي، إن تهديدات المستوطنين متواصلة من أجل اقتحام جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس وسط وجود للنشطاء للتصدي لهذه الاقتحامات.
وأضاف خلال تصريحات له عبر إذاعة صوت فلسطين تابعتها بوابة الهدف "هناك تحريض واضح وصريح من المستوطنين لاقتحام جبل العرمة، وندعو كل اللجان الشعبية والوطنية للتواجد على الجبل للتصدي للاقتحامات".
وتابع: الدعوة مفتوحة للجميع من أجل التواجد في جبل العرمة لمواجهة اقتحامات المستوطنين وافشال كل هذه المخططات الاحتلالية.
وكانت مصادر محلية، مساء أمس الاثنين، أكدت أن عدداً من المستوطنين دعوا لاقتحام "جبل العرمة" في بلدة بيتا جنوب نابلس، يوم غد الثلاثاء تزامناً مع انتخابات "الكنيست".
وأضافت المصادر "عمم مستوطنون دعوات لاقتحام الجبل، جاء فيها قبل وضع بطاقة الاقتراع في الصندوق، أو بعد ذلك مباشرة، ربما يكون أفضل خيار ستتخذه في يوم الانتخابات هو السفر معنا إلى تل أروما، وهي التسمية العبرية لجبل العرمة".
والجدير بالذكر أن جبل العرمة شهد مواجهات عنيفة بين أهالي البلدة وجنود الاحتلال ومستوطنيه، إثر محاولتهم اقتحامه العام الماضي، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة العشرات، ويضم الجبل موقعاً أثرياً وهو محط أطماع المستوطنين.
