Menu

الحكومة فشلت في كل اختبارٍ وطني

نقابة الأطباء تعلن عن إجراءات جديدة بشأن العمل في المستشفيات الفلسطينيّة

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أعلن مجلس نقابة الأطباء - مركز القدس ، مساء اليوم السبت، عن إجراءات جديدة بخصوص العمل في المستشفيات وجميع الأقسام ومراكز الرعاية الصحية ومباني وزارة الصحة، حيث أكَّد على العمل بالمستشفيات بما فيها مستشفيات "كورونا" بالمناوبين فقط وذلك لتقديم الخدمة للمرضى الموجودين داخل الأقسام حتى اخلائها.

وقررت النقابة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "أقسام الطوارئ تعمل بالحد الأدنى وللحالات الطارئة فقط وانقاذ الحياة، وأقسام غسيل الكلى والسرطان تعمل بالمناوبين فقط".

ولفتت إلى أنّ "أقسام الولادة ستكون للحالات الطارئة جدًا والتي لا يمكن نقلها إلى المستشفيات الأخرى"، مُعلنةً "وقف العمل بالرعاية الصحية ومباني الوزارة بشكل كامل ودون أي استثناء ويشمل ذلك المدراء والمدراء العامون".

وقالت النقابة، إنّه "ورغم كل ما قدمه ويقدمه الكادر الطبي من تضحيات جسيمه، وعلى الرغم من كل ما يتعرّض له يوميًا من تجريح واهانة تحت اسم الطيشان والزعل والجهل والتهور وغيرها من المبررات الواهية، فإننا كنا وما زلنا الأحرص على صحة وسلامة مريضنا والبلسم على آهاته، والساهرين على راحته، تستطيعون قول ما شئتم ولكن لن يثنينا هذا عن التخلي عن واجبنا الإنساني المقدس تجاهكم".

اقرأ ايضا: الصحة: الأطباء الذين لن يعودوا إلى أماكن عملهم سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية

ولفتت إلى أنّه "على مدار عام ونصف ورغم معرفة الجميع بأحقية المطالب وسهولة تطبيقها وعلى رأسهم الحكومة، ورغم محاولاتنا استنهاض ضمائرهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم ولو بإبداء نوع من القلق أو الخوف على صحة المواطن، إلّا أنّ ذلك لم يحدث، لقد فشلوا فشلاً ذريعًا في كل اختبار وطني وفي كل نداء انساني، لقد خدعوا وأعطوا الوعودات ثم نقضوا بها المرة تلو الأخرى، وبخصوص هيئتنا العامة فنحن نعتذر لها ونقف اجلالاً لما قدموه ويقدموه من صبر وتفاني في تقديم الخدمات رغم شح الامكانيات والضغط الشديد من أعداد المرضى، وعلى الرغم من أننا مصرون على الاستنكاف وترك العمل بعد ما أقبلت عليه الحكومة من تصرفات إلا أننا نعلم جيدًا انه ليس منا من يترك مريضه وحيدًا متألمًا دون الوقوف عنده وتضميد جراحه وخاصة في هذه الظروف القاهرة".

وأكَّدت على أنّه "وعلى الرغم من تخلي الحكومة عن واجباتها تجاه المرضى، وتركهم في مهب الريح دون اكتراث أو مبالاة إلا أننا سنبقى بجانبهم حتى التشافي والخروج من المستشفيات، وسنفتح بيوتنا لاستقبال كل من يحتاج إلى العلاج وبالمجان وحسب القدرات المتاحة لنا، ولكن وكما تعلمون فنحن لن نستطيع حمل كل شيء على اكتافنا ولن نستطيع تلبية كل الاحتياجات بمفردنا ونطلب من الجميع الوقوف مع حقوقنا وضد من أخلف وعده بتنفيذ ما توافقنا عليه، وإننا اذ نهيب بالجميع تحمّل مسؤولياته الوطنيّة والإنسانيّة".

وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينيّة، إنّ "الأطباء الذين لن يعودوا إلى أماكن عملهم سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية"، داعيةً "الأطباء المضربين إلى العودة إلى أماكن عملهم، لخدمة أبناء شعبهم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا".