Menu

السودان: 132 قتيلاً على الأقل إثر اشتباكات قبلية في غرب دارفور

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكدت وسائل إعلام سودانية، مساء اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى من جراء الاشتباكات القبلية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ب السودان إلى 132 قتيلا، في ظل تحذيرات من نفاد الأدوية محلياً وتعرض المسعفين لإطلاق نار.

وقال والي غرب دارفور، محمد عبد الله الدومه، في مؤتمر صحافي، عقده في الخرطوم، "عدد القتلى حتى الآن حسب التقارير الطبية 132 قتيلاً".

وأضاف الدومه أنّ الأوضاع الآن مستقرة نوعا ما، لا قتال، وخدمات الكهرباء والمياه عادت الى المدينة، مشيراً إلى وجود "أعمال نهب".

وأكد أن "المليشيات" التي شاركت في القتال جاءت من خارج المدينة وبعضها يرتدي ملابس عسكرية، قائلاً "الذين شاركوا في القتال مليشيات لا هدف لها سوى النهب والسلب وبعضهم يرتدون أزياء عسكرية وآخرون يرتدون الكدمول، وهو غطاء للرأس والوجه تستخدمه القبائل البدوية في مناطق دافور ودولة تشاد".

وتابع أن "هذه المليشيات عابرة لدول الجوار الإقليمي، بعضها جاء من تشاد والبعض من ليبيا لكن من دون عِلم هذه الدول، كما جاء البعض من شمال دارفور وجنوب دارفور ومنطقة وادي صالح بوسط دارفور".

وأكد أنهم استخدموا "أسلحة ثقيلة".

وكان قُتل في كانون الثاني/يناير الماضي، نحو 50 شخصا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى قبائل عربية وأخرى تنتمي الى قبيلة المساليت.

ويعاني إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد من اضطرابات منذ العام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا، في وجه حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية ما زالت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الاقليم.

وتأتي هذه الاضطرابات بعدما أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) رسميا مهمتها في إقليم دارفور في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي، وكانت هذه المهمة التي بدأت في العام 2007 ترمي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

ووضعت حدا لمهمتها بناء على طلب الحكومة الانتقالية في السودان التي تسلمت الحكم بعد البشير وجعلت من إحلال السلام أولوية.

ووقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام العام الماضي في جوبا مع عدد كبير من المجموعات التي قاتلت في دارفور.