Menu

في نقد الرواية اللاهوتية الاستشراقية من جدبد

فاضل الربيعي

نشر في العدد 24 من مجلة الهدف الرقمية

عبادة الشمس في اليمن ورمزية الصراع بين النور والظلام

الحلقة الثانية

سنبدأ بتحليل النص الخاص بأسطورة شمشون من المنظورين المثيولوجي (الأسطوري) والتاريخي:

أولاً:

من الواضح أن كهنة بني إسرائيل كانوا يتطلعون في هذا العصر، بين 200-120 ق.م، أي طوال 80 عاماً من الصراع لاستعادة أورشليم التي ظلت مدينةً وثنيةً لوقت طويل، وهم وجدوا في استعادة رواية ولادة المخلص من أم عاقر، كما روتها التوراة عن الآباء المؤسسين، إبراهيم وإسحق ويعقوب الذين خاضوا الصراع القديم نفسه ضد الفلشتيم الغلف (غير المختونين) رمز الجدب والعقم، فرصة لإعادة تخيّل شمشون المخلص، ولكن دون أن يكون كاهناً، بكلامٍ آخر: جرى تخيّل المخلص في هذا العصر كبطلٍ وليس كاهناً؛ ولذا ولدت أسطورة (شمشون) الإله– الأب الشمس من رحم فكرة أن الخلاص الحقيقي للإسرائيليين يكمن في ظهور "بطل" وليس كاهناً جديداً.

وهذه هي أسس العقيدة الدينية السبأية القديمة التي نظرت إلى الشمس كإله أب، ثم نظرت إليه في مرحلةٍ لاحقة، كإلهة أم يتزوجها الإله المقه (إله العقل- مك، مخ) لينجب منها الإله القمر تألب (طالب).

إن عودة الإله الشمس للظهور بهذه الصورة الرمزية الذكورية، كأب- ابن مخلص، يؤكد لنا بشكلٍ قاطع أن الأحداث دارت بالفعل في وقتٍ متأخر، لأن هذه العقيدة كانت قد اندثرت منذ وقت طويل بوصف الشمس أنثى ولم تكن ذكراً.

إن السورة القرآنية التي تتحدث عن قوم سبأ الذين يسجدون للشمس، هي استطراد ديني في تأكيد هذه الحقيقة التاريخية، فقد ظلت الشمس إلهاً أنثوياً مركزياً في العقائد الدينية القديمة، ولذلك، سننظر إلى أسطورة شمشون على أنّها من أساطير إله الشمس اليمني الذي أصبح إلهاً ذكورياً.

ثانياً:

ولأن عبادة الشمس كانت عقيدة دينية ضمن منظومة سيطرت فيها عبادة الثلاثي الكوكبي، الشمس والقمر والزهرة على معظم المعابد في منطقتي الجوف ومأرب؛ بما فيها معبد صرواح المركزي الذي أنشأه السبأيون، فمن المنطقي تخيّل زواج شمشون- إله الشمس- بامرأةٍ وثنية، وقد تحوّل إلى حكاية شعبية دينية يرويها الكهنة بلغة الرموز، وهذا هو مغزى الزواج الرمزي بفتاةٍ من عبّاد الإله الوثني الفلس (فلستيم)، كما أنه تجسيد لفكرة اقتران الليل بالنهار، النور بالظلام.

إنهما زوجان من مادتين متصارعتين.

ثالثاً:

إن تحليل أسطورة شمشون ودليلة من هذا المنظور، سيقودنا إلى تصوّر مغاير للتاريخ الإسرائيلي، ففي هذا العصر، ظهرت بوادر مصالحة داخل الجماعة الدينية الإسرائيلية- اليهودية مع التاريخ الديني الوثني السبأي القديم، وذلك عبر تبرير العودة إلى الإيمان بعقيدة الشمس – الإله الأب المتزوج من إلهة ، وهو تصوّر مقلوب للتصور السبأي، حيث إله العقل- الإله المقه، هو الذي يتزوج الإلهة شمس، وينجب منها الابن المخلص، إن هذا الجزء من المروية التوراتية عن زواج شمشون الأسطوري بامرأة وثنية، ثم تحريم الخمر، وهما أمران يبدوان متناقضين، ضمن أسس التشريع الديني اليهودي، إنما يروي لحظة التحوّل في يهودية هذا العصر، فقد نشأت داخل طبقة الكهان، ما يمكن اعتبارها جماعة (حنيفية) لم تكتمل عندها شروط التوحيد الديني، فهي تحرّم الخمر من جانب، ولكنها تعيش داخل بيئة وثنية.

رابعاً:

تقع (تمنة/ تمن) حتى اليوم وباسمها هذا (الثمنة- التمنة) في محافظة إب، مديرية العدين، عزلة الغضيبة، قرية الشرقي، محلة الثامنة.

وفي هذا المكان سوف نجد الجماعة المسمّاة الفلستيون ( فلستيم): محافظة إب، مديرية العدين، عزلة عردن، قرية حور، محلة بيت الفليسي، هذا التطابق الجغرافي المدهش بين وجود تمنة والفلشتيم، ينسف كلَّ وأيَّ أساسٍ قامت عليه الرواية اللاهوتية الزائفة، والقائلة أن أحداث التوراة جرت في فلسطين، فلا وجود في جغرافية وتاريخ فلسطين أي أثرٍ لغويٍ أو أركيولوجي لوقوع أحداث القصة الأسطورية.

خامساً:

سوف يكشف لنا مسار المروية عن العلاقة بين تحريم الخمر، ووجود بساتين العنب في المكان الذي زحف إليه شمشون، فهو (كرم تمنة)، لكنه بدلاً من مقاتلة الفلستييّن الوثنيين، سوف يجد نفسه وهو يقاتل شبل أسد في البستان، فيشقه نصفين كما يُشق الجدي، وحين تركه مطروحاً غارقاً بدمائه وغادر البستان، عاد إليه بعد أيامٍ ليجدَ النحل وقد صنع العسل في جوف الشبل الذي شُق نصفين. إن هذه الصور تنطوي على دلالةٍ رمزية هامة للغاية، فالعنب بمذاقه الحلو، رديف دلالي للعسل بمذاقه الحلو.

ولمّا كان شمشون أحب امرأة فلستية- وثنية حسنت في عينيه، وطلب من أبيه وأمه أن يتخذاها له زوجة، ففي هذه الحالة، تصبح التناظرات ضمن نسق رمزي واحد: المذاق الحلو، المرأة، العنب، العسل.

كان الأسد من أهم رموز الديانة والمعتقدات الروحية اليمنية القديمة، وقد اعتنى السبأيون برمزيته، بالطبع بدرجة أقل من الوعل، ولكن بأقل مكانة من الثور الذي يحتفظ بمكانةٍ قدسيّةٍ لا تضاهيها أي مكانة، ويفهم من نص نقش للإله تألب في معبد ريام، أن الإله تألب ريام وهو ابن الإله المقه من زوجته الشمس، حرّم على أتباعه رعي المواشي باتجاه حدود الإله " نواش"- وهذا الاسم يعيد تذكير العرب باسم أبو نؤاس الشاعر العباسي-، ووجد على يمين الصخرة التي كتب عليها النقش رسمٌ لأسد (وشكل زهرة عثتر).

ولأن ظهور المخلص مرتبط ببشارة الرّب، فقد جاء ملاك الرّب ليختار شمشون هذه المرة كرمز للشمس، هاكم ما يقوله السفر (قضاة 14: 5، 8) :

(فَنَزَلَ شَمْشُونُ وَأَبُوهُ وَأُمُّهُ إِلَى تِمْنَةَ، وَأَتَوْا إِلَى كُرُومِ تِمْنَةَ. وَإِذَا بِشِبْلِ أَسَدٍ يُزَمْجِرُ لِلِقَائِهِ. فَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، فَشَقَّهُ كَشَقِّ الْجَدْيِ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ. وَلَمْ يُخْبِرْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ بِمَا فَعَلَ. فَنَزَلَ وَكَلَّمَ الْمَرْأَةَ فَحَسُنَتْ فِي عَيْنَيْ شَمْشُونَ. وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَ أَيَّامٍ لِكَيْ يَأْخُذَهَا، مَالَ لِكَيْ يَرَى رِمَّةَ الأَسَدِ، وَإِذَا دَبْرٌ مِنَ النَّحْلِ فِي جَوْفِ الأَسَدِ مَعَ عَسَل. فَاشْتَارَ مِنْهُ عَلَى كَفَّيْهِ، وَكَانَ يَمْشِي وَيَأْكُلُ، وَذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَعْطَاهُمَا فَأَكَلاَ، وَلَمْ يُخْبِرْهُمَا أَنَّهُ مِنْ جَوْفِ الأَسَدِ اشْتَارَ الْعَسَلَ).

في هذا الجزء من النص، يتحول جوف شبل الأسد إلى وعاء لإنتاج العسل (منحلة)، وبدلاً من أن يتعفنّ جوفه بعد القتل والشق إلى نصفين، تحوّل جوفه إلى مصدرٍ للطعام، ساعد المخلص السائر في طريق العودة إلى عائلته في مواجهة من الجوع، فأكل منه وأطعم آخرين، هذا الانقلاب المفاجئ في الصور، يختزن دلالات خاصة.

لقد شق شمشون شبل الأسد إلى نصفين، تماماً كما تُشرم شفاه الأرنب، وهذا الشرم الذي حللّ دلالاته الرمزية شتراوس [1]ارتباطاً بولادة التوأم، الطيب والشرير، يحيلنا إلى الدلالات نفسها؛ إذ تحوّل الجوف إلى (منحلة) تنتج العسل، ولكن دون أن نعلم هل الجوف نفسه انشق إلى نصفين (توأمين)؟ إذا كان الأمر كذلك، وتحول كل شق إلى (منحلة) فهذا يعني أن القتل أنتج تؤأمين طيبيّن بديلاً من شبل شرير.

لقد عاد الشبل إلى الحياة في صورة توأمين طيبين يقدمان العسل لشمشون، وإذا ما ربطت هذه الدلالات بالشمس، فسوف يكون لدينا تصوّر ديناميكي عن المعتقدات الدينية القديمة في اليمن، فقد وهبت الشمس الخصب في أعلى درجاته، حين تضاعف الواحد وأصبح أثنين (تؤأمين)، فلنتأمل في نصّ السفر (قضاة 14: 10: 20):

( وَنَزَلَ أَبُوهُ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَعَمِلَ هُنَاكَ شَمْشُونُ وَلِيمَةً، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ يَفْعَلُ الْفِتْيَانُ. فَلَمَّا رَأُوهُ أَحْضَرُوا ثلاَثِينَ مِنَ الأَصْحَابِ، فَكَانُوا مَعَهُ. فَقَالَ لَهُمْ شَمْشُونُ: «لأُحَاجِيَنَّكُمْ أُحْجِيَّةً، فَإِذَا حَلَلْتُمُوهُا لِي فِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْوَلِيمَةِ وَأَصَبْتُمُوهَا، أُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ. وَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَحُلُّوهَا لِي، تُعْطُونِي أَنْتُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ». فَقَالُوا لَهُ: «حَاجِ أُحْجِيَّتَكَ فَنَسْمَعَهَا». فَقَالَ لَهُمْ: «مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أُكْلٌ، وَمِنَ المرّ خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ». فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَحُلُّوا الأُحْجِيَّةَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُمْ قَالُوا لامْرَأَةِ شَمْشُونَ: «تَمَلَّقِي رَجُلَكِ لِكَيْ يُظْهِرَ لَنَا الأُحْجِيَّةَ، لِئَلاَّ نُحْرِقَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ بِنَارٍ. أَلِتَسْلِبُونَا دَعَوْتُمُونَا أَمْ لاَ؟» فَبَكَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لَدَيْهِ وَقَالَتْ: «إِنَّمَا كَرِهْتَنِي وَلاَ تُحِبُّنِي. قَدْ حَاجَيْتَ بَنِي شَعْبِي أُحْجِيَّةً وَإِيَّايَ لَمْ تُخْبِرْ». فَقَالَ لَهَا: «هُوَذَا أَبِي وَأُمِّي لَمْ أُخْبِرْهُمَا، فَهَلْ إِيَّاكِ أُخْبِرُ؟». فَبَكَتْ لَدَيْهِ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَتْ لَهُمُ الْوَلِيمَةُ. وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهَا لأَنَّهَا ضَايَقَتْهُ، فَأَظْهَرَتِ الأُحْجِيَّةَ لِبَنِي شَعْبِهَا.

فَقَالَ لَهُ رِجَالُ الْمَدِينَةِ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ: «أَيُّ شَيْءٍ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَمَا أشجع مِنَ الأَسَدِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «لَوْ لَمْ تَحْرُثُوا عَلَى عِجْلَتِي، لَمَا وَجَدْتُمْ أُحْجِيَّتِي». وَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً، وَأَخَذَ سَلَبَهُمْ وَأَعْطَى الْحُلَلَ لِمُظْهِرِي الأُحْجِيَّةِ. وَحَمِيَ غَضَبُهُ وَصَعِدَ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ. فَصَارَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لِصَاحِبِهِ الَّذِي كَانَ يُصَاحِبُهُ)

سوف أقدّم مرةً أخرى بعضَ الملاحظات التوضيحيّة للنصّ:

أولاً:

يقوم النص هنا على متتالية تكرار الأعداد 30، 7، 3، وهذا يعني أن الكهنة الذين صاغوا الأسطورة الشعبية- الدينية، ربطوا بين عبادة الشمس، الإله الأعظم المتجليّ في صورة شمشون، وبين التقويم الشمسي، ووجدوا في رموز العنب، العسل، المرأة، تجسيداّ للخصب الأعلى، إن تصميم الأحجية لمناسبة اقتران الشمس زواجه (زواج الأب في تجليّه الأول قبل تحوله إلى أم مع السبأيين) من المرأة الوثنية، موظف في الأصل لأجل هذا التتابع الزمني 3، 7 ،30، فهناك ثلاثون ضيفاً، وثلاثون قميصاً، وثلاثون بجاد ( وشاح يستخدمه اليمنيون حتى اليوم كما يستخدمه اليهود וּשְׁלֹשִׁים חֲלִפֹת בְּגָדִים ثلاثون حلفة – لحفة بجاد ) ثم المهلة لحل الأحجية حيث تتكرر الأرقام: ثلاثة أيام، ثم سبعة أيام تبكي المرأة خلالها.

ثانياً:

تدور الأحجية في نطاق الفكرة التالية: إن الطعام يُنتج من الطعام (مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أُكْلٌ، وَمِنَ الشجاع تخرج الحَلاَوَةٌ» מֵהָאֹכֵל יָצָא מַאֲכָל, וּמֵעַז, יָצָא מָתוֹק ) أي أن الحيوان المفترس صار مصدراً للطعام، ومن مرارة القتل خرجت الحلاوة – العسل-، فماذا يعني ذلك؟ لو أننا وضعنا هذه الأحجية داخل منظومة رموز العقم والجدب (للمرأة العاقر، شبل الأسد الذي شق نصفين، عجز الجماعة عن حل الأحجية الخ..) لوجدنا أنفسنا وجهاً لوجه، أمام حقيقة أخرى مغايرة: من الجدب يولد الخصب، ومن الموت تولد حياة أخرى (ثانية)، مثل هذه الأفكار الفلسفية التي صاغها الكهنة في عصر اليهودية الضعيفة والمتدهورة، تشكل مادةً حيوية في التعليم الديني، فهو يحثّ على القتال بوصفه عملاً مثمراً.

ثالثاً:

فلماذا يقترن حل الأحجية بزحف شمشون صوب أعدائه في أسقلون- وليس عسقلان الفلسطينية بكل تاكيد-؟ إن الفكرة الجوهرية في الأحجية تكمن هنا، فهو يحثّ الجماعة على مواجهة الأعداء مهما كانت شراستهم، لكن جماعة صغيرة تخاذلت ورمزياً فشلت في حل الأحجية؛ ولذا تحايلت على شمشون باستدراج زوجته لتسرق منه الحل، وحين اكتشف الخدعة، تخلىّ عن زوجته لأحد أصدقائه، ثم ذهب لقتال سكان أسقلون، هذا يعني أن جزءاً من الأسطورة، تمّ تصميمه لرواية هذا الجانب من تاريخ صراعات القبائل اليمنية، ولكن بعد وقتٍ طويلٍ من انهيار مملكة سبأ، وأنّ هناك جماعاتٍ كثيرةً تخلّت عن الاستمرار في القتال، فهل ثمة منطق في هذا السرد؟ كيف لنا أن نجمع قطع هذا اللغز: أحجية عن الطعام، مصرع شبل الأسد، وتحويل جوفه إلى منحلةٍ لإنتاج العسل، طلاق المرأة ثم تقديمها هدية لرجل آخر، والذهاب للحرب ضد الفلشتيم، وإلى أين اتجه شمشون، ومن سيحارب؟

هذه الألغاز سوف تكون قابلةً للحل حين نعيد قراءة الإصحاح الخامس عشر من سفر القضاة.

في الختام سأشير إلى الفكرة التالية:

إن أسطورة شمشون لا علاقة لها بفلسطين ولا بالفلسطينيين، هذه أسطورة قبائل يمنية دونها كهنة يهود اليمن، وهل يمكن للفلسطيني أن يتقبّل أنه "نجس" لأنه "غير مختون" وأن إله الشمس هزمه. تفسير الأسطورة كما قدمه الاستشراقيون اللاهوتيون كان موظفاً لإلحاق العار بالفلسطينيين المعاصرين.

[1] : كلود ليفي شتراوس: الحياة العائلية والاجتماعية لهنود النامبيكوارا . (1948) البنى الأولية للقرابة(1949).العرق والتاريخ. (1952) مداريات حزينة. (1955)