وجّه مسؤول الدائرة السياسيّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، اليوم الأحد، التحية لأبناء شعبنا الثوار في مدينة القدس المحتلة الذين خاضوا معركة حقيقيّة مع الاحتلال خلال الأيّام الماضية.
وقال الطاهر، عبر قناة الميادين، إنّ "هبة القدس امتدت إلى غالبية مدن الضفة وقطاع غزّة والداخل المحتل عام 48 وفي كل مواقع اللجوء لأنّها جاءت في ظرفٍ دقيق" لافتًا إلى أنّ "هذا الحراك الجاد وجّه رسائل عديد أهمها للكيان الصهيوني، وهي: "لا تحلم بأن تسيطر على القدس أو أن يستمر احتلالك لأرض فلسطين".
وأشار إلى أنّه "رغم كل الظروف والصعوبات إلّا شعبنا سيواصل المقاومة حتى يرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس".
وأكد أن الحراك وجّه رسالة إلى الأنظمة العربيّة الخانعة، وهي: "إنّ الشعب الفلسطيني هو من سيُقرّر مصيره وليس أنتم ولا أميركا ولا الكيان الصهيوني".
أم الرسالة الثالثة التي وجهها حراك القدس فهي للقيادة الرسمية الفلسطينيّة وكل الفصائل، وهي: "عليكم بالوحدة والمقاومة لأنّه لا حلول سياسيّة مع هذا العدو".
ولفت الطاهر إلى أنّ "الكيان الصهيوني سيعمل بكل ما يستطيع من أجل امتصاص هذه الهبة التي حصلت في القدس وانتشرت في الأراضي الفلسطينيّة" مؤكدًا "أننا في عملية مواجهة مفتوحة مع كيان استيطاني عنصري يسعى لسرقة الأرض الفلسطينيّة وتهجير شعبنا".
وفي هذا السياق قال الطاهر: "مطلوب منّا كقيادات فلسطينيّة أن نكون على مستوى تضحيات هذا الشعب وتشكيل القيادة الموحّدة" مشيرًا إلى أنّ "الاحتلال وقوى إقليميّة يحاولون لملمة الأمور حتى لا تسير باتجاه انتفاضة شاملة".
وختم: "مشكلتنا تكمن في العامل الذاتي الفلسطيني الذي ما زال منقسمًا ولم يتوحّد في الرؤية السياسيّة" مؤكدًا أنّ "البعض ما يزال يراهن على إدارة بايدن والعودة إلى مربع المفاوضات العقيم".